أبرزت المجلة الأمريكية (كومينتري ماغازين) ، الخميس المنصرم، التطور الإيجابي للمرأة المغربية خلال السنوات الأخيرة، من خلال مسار برلمانيتين تنحدران من الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأكدت المجلة ، في هذا الصدد ، أن المسار الشخصي للبرلمانيتين مباركة بوعيدة (رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب) وزهرة (عضو اللجن)، يعكس الحداثة والتطور الاجتماعي والفكري الذي عرفته المرأة المغربية، خاصة نتيجة الإصلاحات المتعددة التي أعطيت انطلاقتها في المملكة. تعزيز دور المرأة في المجتمع عبر الإصلاحات السوسيو-سياسية وأوضح هذا المنبر الإعلامي الأمريكي أن المغرب شهد تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية جوهرية، مكنت المرأة من الاضطلاع بدور من المقام الأول داخل المجتمع المغربي. وسجلت المجلة في مقال تم نشره على موقعها الإلكتروني، أن هذه التغييرات الهامة تم مصاحبتها بتبني مدونة جديدة للأسرة، والتي مكنت من تعزيز حقوق المرأة، إن على مستوى النواة الأسرية أو في مختلف المجالات المهنية. ولاحظ كاتب المقال أن "البرلمان المغربي لم يكن يضم في سنة 2000 سوى امرأتين برلمانيتين، فيما أصبحت هذه المؤسسة التشريعية تضم ، حاليا ، أربعين امرأة"، مضيفا أن تمثيلية النساء عرفت كذلك ارتفاعا جوهريا على الصعيد المحلي، وذلك على مستوى المجالس البلدية، من خلال المرور من 5ر0 بالمائة إلى 12 بالمائة. المرأة المغربية باتت تشغل أعلى مناصب المسؤولية وأكدت مجلة (كومينتري ماغازين) أن المرأة المغربية شقت طريقها صوب المناصب العليا للدولة، مشيرة إلى أن الحكومة المغربية تضم خمس نساء يتقلدن مناصب وزارية. وأبرزت أن المرأة المغربية ، خاصة في الأقاليم الجنوبية ، انخرطت على الدوام في الحياة الاجتماعية السياسية والثقافية، فضلا عن دورها المؤثر على المستوى الأسري. وسجلت المجلة نقلا عن السيدة مباركة بوعيدة، أن النساء في الأقاليم الجنوبية كن دوما نشيطات داخل المجتمع، وتحديدا فيما يتعلق بالأنشطة التجارية، مضيفة أن هؤلاء النسوة لعبن ، كذلك ، دورا رياديا في مقاومة الاحتلال الفرنسي والإسباني. وتوجد السيدتان مباركة بوعيدة وزهرة الشكاف ضمن وفد يضم كذلك السيد أحمدو ولد السويلم أجرى عدة لقاءات بالديار الأمريكية، بهدف تحسيس المسؤولين وممثلي منظمات غير حكومية ومراكز تفكير أمريكية، حول أوجه التقدم والخطوات التي حققها المغرب، لاسيما في الأقاليم الجنوبية. وكان الوفد المغربي قد التقى ، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين ، ممثلين عن مؤسسة " ناشيونال إيندوومانت فور ديموكراسي "، ومعهد الولاياتالمتحدة للسلام " يونايتد ستيتس آنستيتيوت فور بيس"، وبيت الحرية " فريدوم هاوس "، وكذا ممثلين لوسائل الإعلام الأمريكية وبرلمانيين أمريكيين. كما التقى ، خلال الأسبوع الماضي بنيويورك ، ممثلي مجموعة من الدول الأعضاء بمجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة وكذا منظمات أمريكية غير حكومية بغية إطلاعهم على مستجدات قضية الصحراء.