بتعليمات ملكية سامية، تمثل مستشارة صاحب الجلالة، السيدة زليخة نصري، جلالة الملك محمد السادس في قمة افريقيا - الشرق الأوسط ال14 حول القروض الصغرى، التي افتتحت اليوم الأربعاء بنيروبي. وعلى هامش هذه القمة، أجرت السيدة نصري محادثات مع السيد محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، مؤسس (بنك جرامين) في بانغلاديش ورائد أول تجربة في مجال القروض الصغرى بالعالم. وأثارت السيدة نصري مع السيد يونس فرص التعاون بين المملكة و(بنك جرامين) في مجال التنمية المستدامة وتكثيف تبادل التجارب في مجال القروض الصغرى. حضر هذه المحادثات السيدان عبد الإله بنريان، سفير المغرب بنيروبي، ويوسف الرامي، المدير التنفيذي لمركز محمد السادس لدعم القروض التضامنية. كما أجرت السيدة نصري محادثات مع الأميرة الهولندية ماكسيما، التي عينت مستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في مجال القروض الصغرى، حول تدعيم التعاون الثنائي. وأجرت السيدة نصري أيضا محادثات مع وزيرة الدولة التانزانية المكلفة بالحكامة الجيدة، السيدة صوفيا سيمبا، ومع نائبة رئيس غامبيا وكاتبة الدولة المكلفة بقضايا المرأة، السيدة عيساتو نجيي سايدي، همت سبل تنويع وتعزيز العلاقات بين المملكة وهذين البلدين. كما التقت مستشارة صاحب الجلالة مع المديرة التنفيذية لمؤسسة (كينيا وومن فاينانس تروست)، السيدة جينيفر ريريا. ويشهد مجال القروض الصغرى بالمغرب تطورا ملموسا عززه وضع ترسانة قانونية وتشريعية ملائمة، والمهنية المتنامية لفاعليه وأهمية الموارد المالية المعبأة من طرف القطاع. يذكر أنه تم الترخيص لإثني عشر جمعية للقروض الصغرى، خمس منها تنشط على كامل التراب الوطني. ومنحت هذه الجمعيات، التي تضم نحو 45ر1 مليون زبون، 64 في المائة منهم من النساء، قروضا بقيمة قدرها 7ر5 ملايير درهم . ويمثل المستفيدون بالوسط الحضري 49 في المائة من مجموع زبناء هذه الجمعيات، مقابل ستة في المائة في الوسط شبه الحضري و45 في المائة في الوسط القروي.