( بقلم علي رفوح ) حققت الدورة ال23 لطواف المغرب لسباق الدراجات، التي اختتمت أمس الأحد، الأهداف التي سطرتها، ومكنت الجامعة الملكية المغربية من كسب رهان توسيع هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة . وبرفعهم لعدد الفرق المشاركة إلى 22 من بينهم تسعة فرق محترفة وأربعة منتخبات وطنية مغربية، يكون المنظمون قد أطلقوا تحديا مزدوجا، برفع مستوى التنظيم مقارنة مع الدورات السابقة رغم كل العراقيل والصعوبات التي واجهوها. وعلى الصعيد الرياضي ، تميزت الدورة، التي نظمت ما بين 26 مارس الماضي و4 أبريل الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالعروض الشيقة والمنافسة القوية بين الدراجين وخير دليل على ذلك الترتيب المتقارب بين المتسابقين في جل المراحل وصعوبات المسار ومعدل السرعة الجيد . وذكر جاك ساباتيي مندوب الإتحاد الدولي لسباق الدراجات في الدورة ال 23 لطواف المغرب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن " مستوى السباق كان جد مرتفع بمعدل السرعة الملحوظ، تراوح في بعض الأيام ما بين 47 و48 كلم في الساعة على مسافات طويلة نسبيا رغم الرياح المعاكسة ". واضاف أنه على الرغم من العدد الكبير للفرق المشاركة ، فقد كانت القافلة مؤطرة بصورة جيدة وذلك بفضل حنكة الحكام المغاربة، الذين يتوفرون على خبرة كبيرة وكفاءة عالية، مما جعلوا المهمة أسهل " . وأوضح ساباتيي أن العمل الجبار، الذي قام به المنظمون وجودة الإقامة وحسن الضيافة، التي لقيها المشاركون من طرف سكان المناطق التي مروا منها ، مثلت أيضا نقاط القوة في هذا الطواف. ومن جهته أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات محمد بلماحي، أن هذه الدورة حققت الأهداف التي كانت تصبوا إليها، وذلك بفضل التعاون الوثيق بين جميع القطاعات ، والدعم القيم للمؤسسات والشركات، وهي عوامل ساهمت في إنجاح هذه التظاهرة. وأبرز أن التطور الكمي والكيفي لعدد المشاركين يعكس المكانة المتنامية لطواف المغرب، الذي يزداد شهرة مع مر السنين ، مذكرا أن الجامعة تلقت أزيد من خمسين طلبا للمشاركة في هذا الطواف ، لكنها لم تتمكن من الإستجابة لهذا الكم الهائل من الطلبات لأسباب تتعلق بالتنظيم . ولاحظ بلماحي أن جميع المنتخبات الوطنية التي شاركت في هذا الطواف ظهرت بصورة جيدة ، وتركت انطباعا جيدا خصوصا منتخب الأمل الذي يستحق كل التنويه والذي" أعطى إشارات مطمئنة حول مستقبل الدراجة الوطنية، التي تضع نصب أعينها التأهل لنهائيات أولمبياد 2012 في لندن ".