أكد حزب الأصالة والمعاصرة أن ممارسة المعارضة البرلمانية من طرف برلمانيي الحزب يجب أن تظل وفية للثوابت التي حددها باعتبارها معارضة بناءة ومسؤولة. وأوضح الحزب في بيان ختامي، عقب لقاء تحضيري عقده الفريقان البرلمانيان للحزب، أول أمس السبت في طنجة، وخصص للدورة البرلمانية الربيعية، أن هذه المعارضة، يجب أن تظل "مبتعدة عن خطاب الشعبوية والتوظيف السياسوي للدين، داعمة للأوراش والديناميات الإصلاحية، حازمة في مواجهة الاختلالات"، مؤكدين على ضرورة المراجعة العميقة لمضمون المعارضة بناء على المعطيات المتوفرة لدى برلمانيي الحزب في مختلف مناطق تواجدهم. وذكر البيان أن برلمانيي الحزب، الذين "يستشعرون المسؤولية الملقاة على عاتق الحزب اليوم من خلال الآمال المعقودة عليه وطنيا، يؤكدون اعتزازهم بالدور الذي قام به في إطار المعارضة المسؤولة والمتأنية خلال الدورة التشريعية السابقة". غير أن برلمانيي الحزب استهجنوا ما وصفوه بانطلاق "حملات ممنهجة في قطاعات حكومية تدبر بأجندة انتخابية وحزبية ضيقة بما يؤشر على انطلاق حملة انتخابية سابقة لأوانها " معبرين عن "قلقهم البالغ من تفاقم مختلف مظاهر العجز في تدبير الحكومة للشأن العام واستفحال الاختلالات في عدد من القطاعات والمؤسسات كما عكسها تقرير المجلس الأعلى للحسابات مؤخرا". وأشار البيان إلى أن المشاركين في اللقاء أجمعوا على توجيه الدعوة إلى الوزير الأول "بمناسبة تزامن الدورة الربيعية مع انتصاف ولاية الحكومة، من أجل الإدلاء بتصريح يعقبه نقاش، للوقوف على حصيلة ما أنجز وما لم ينجز من الوعود والالتزامات المعبر عنها في التصريح الحكومي". وقد تم خلال هذا اللقاء، التداول في القضايا المتعلقة بالأداء التشريعي والرقابي والدبلوماسي للفريقين، وبالآفاق السياسية القريبة والمتوسطة والدور المنوط بالحزب علاوة على مبادرات الفريقين البرلمانين بمناسبة الدورة الربيعية.