تمت في ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت ببوزنيقة،إعادة انتخاب السيد رشيد روكبان رئيسا ل(منظمة الطلائع - أطفال المغرب) لولاية ثالثة تمتد لأربع سنوات،وذلك خلال المؤتمر الوطني الرابع للمنظمة. وأعيد انتخاب السيد روكبان من طرف المجلس الوطني للمنظمة خلال أول دورة يعقدها هذا الأخير بعدما صادق المؤتمرون على لائحة أعضائه البالغ عددهم 115 عضوا من بينهم 19 امرأة،يمثلون فروع المنظمة بمختلف جهات المملكة. كما صادق المجلس الوطني على لائحة أعضاء المكتب التنفيذي ال 15 المنبثقين عن المجلس الوطني. وتميز هذا المؤتمر بالمصادقة على مشاريع تعديل كل من القانون الأساسي للمنظمة،والقانون الداخلي،وقانون المخيمات الذي يحدد رؤية المنظمة للمخيمات الصيفية،والوثيقة التربوية التي تتضمن تصور المنظمة لواقع الطفولة المغربية. كما تمت المصادقة،خلال هذا اللقاء،على تقارير لجان المؤتمر الخمس،ويتعلق الأمر بلجنة القوانين،ولجنة الوثيقة التربوية،ولجنة المخيمات الصيفية،ولجنة الانتداب والانتخابات،ولجنة البيان الختامي والملتمسات. من جانب آخر،صادق المؤتمرون اليوم الأحد على البيان الختامي للمؤتمر الذي ندد "بالاستغلال الذي يتعرض له الأطفال الأبرياء المحتجزين في مخيمات بتندوف،وبما يتعرضون له من جوع وعطش وسوء تغذية وانعدام الوقاية من الأمراض واستغلالهم كيد عاملة مجانية بحقول قصب السكر والتبغ بكوبا،وكذا من عملية تجنيدهم القسري في صفوف مليشيات البوليساريو". وفي هذا الصدد،دعا البيان المنتظم الدولي للتدخل من أجل "إنقاذ هذه الطفولة وبالتالي تمتيعها بكافة حقوقها التي تكفلها المواثيق والمعاهدات الدولية". من جهة أخرى،دعا البيان إلى "وضع مدونة خاصة بالطفل تتضمن مختلف القوانين المتعلقة بالأطفال،وإحداث قضاء خاص بالأحداث مع رفع سن الرشد الجنائي إلى 18 سنة بدل 16 سنة". وثمن البيان،من جهة أخرى،"مشروع القانون المتعلق بمحاربة تشغيل الخادمات القاصرات بالبيوت"،داعيا كافة مكونات المجتمع المدني إلى دعمه ومساندته. وشارك في هذا المؤتمر،الذي انطلقت أشغاله يوم الخميس الماضي تحت شعار "لنحم أطفالنا" حوالي 400 مؤتمر يمثلون 90 فرعا للمنظمة من مختلف جهات المملكة. يشار إلى أن (منظمة الطلائع - أطفال المغرب)،تأسست سنة 1984،وتضع في مقدمة أهدافها تربية الأطفال واليافعين على قيم المواطنة والديمقراطية والتضامن والسلم والتعاون والعمل الجماعي،والدفاع عن حقهم في العيش الكريم والصحة والتعليم والتغذية والسكن والترفيه،وكذا العمل على حمايتهم من كافة أشكال الحرمان والإهمال والاستغلال.