أبرز رئيس حزب التجديد والإنصاف السيد شاكر أشهبار في ندوة نظمت،مساء أمس بكلميم،دور الجهوية الموسعة في تفعيل التنمية المحلية. وقال السيد أشهبار خلال هذه الندوة التي نظمها الحزب تحت شعار "الجهوية الموسعة أساس التنمية المحلية",إن الجهوية الموسعة بالآليات التي ستتوفر عليها ومؤهلاتها وقربها من انشغالات ومعاناة ساكنتها،ستكون لديها فرص وإمكانيات أكثر للمساهمة بقوة في التنمية المحلية من خلال بلورة سياسات قطاعية قادرة على معالجة مجموعة من المشاكل وتلبية حاجيات المواطنين. وأكد على أن الجماعات المحلية التي تشرف على التنمية المحلية ستتعامل في إطار مشروع الجهوية الموسعة مع الجهات التابعة لها وليس مع السلطة المركزية،مبرزا أن ذلك سيمكن الجماعة المحلية من نوع من التحرير وخلق فرص التعاون والتشارك بينها وبين الجهة لكسب رهانات التنمية المحلية. واعتبر السيد أشهبار أن الجهوية الموسعة لكي تكون فعالة وناجحة لا بد من انخراط الشعب المغربي في هذا المشروع والاقتناع به وكذا المساهمة فيه عن طريق المواطنة الديموقراطية التي يجب على كل مغربي أن يظهر بها ويدافع من خلالها عن هذا المشروع. وأكد على ضرورة أن يراعي مشروع الجهوية الموسعة خصوصيات وإكراهات وطاقات كل جهة من أجل بلورتها بأحسن طريقة،مشيرا إلى أن الجهة التي سيسيرها أبناؤها ستكون جهة قريبة من واقع هذه الساكنة وستجد حلولا ناجعة للإشكاليات المطروحة في إطار خصوصيات كل جهة. وأشار إلى المبادئ التي يجب أن تؤسس للجهوية الموسعة والمتمثلة بالخصوص في الحفاظ على المكتسبات في إطار الملكية ووحدة البلاد وسيادتها،وكذا تفويت عدد من الاختصاصات المركزية إلى الجهات عن طريق هيئات منتخبة بشكل ديموقراطي،فضلا عن التنظيم الترابي للجهة الذي يبقي الجماعات والأقاليم تابعة للجهة الموسعة تتمتع فيها بنوع من الاستقلالية.