أكدت المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الفرنسية السيدة سيغولين رويال، اليوم الأحد بالصويرة، أن وضع المغرب لمدونة الأسرة يعد "إنجازا كبيرا". وقالت السيدة رويال في كلمة خلال الدورة الثانية لمنبر المرأة، التي تنظم من 27 إلى 29 مارس الجاري بالصويرة، حول موضوع (المرأة والسلطة)، إن "الأمر يتعلق بكل تأكيد بتحقيق تقدم كبير في تاريخ المغرب". وأضافت السيدة رويال رئيسة جهة بواتو شرانت منذ عام 2004 "أعتقد أن كثيرا من البلدان ترغب في اعتماد القانون المغربي". وحول سبل تعزيز دور المرأة في تدبير الشأن العام، أعربت السيدة رويال عن دعمها لاعتماد كوطا سياسية، معتبرة أنها "الطريقة الوحيدة لضمان حقوق النساء". وأوضحت أنه من المصلحة العامة أن يتم إدراج هذا الإجراء في إطار القوانين والأنظمة المعمول بها، مبرزة أن تكافؤ الفرص سيعزز مسلسل اتخاذ القرار لفائدة المرأة. وقالت في هذا الصدد "كلما أعطينا المرأة وسائل للعمل، فإن عملها سيكون أكثر فاعلية". من جهة أخرى، أشارت السيدة رويال إلى أن النساء هن أولى ضحايا الأزمة الاقتصادية العالمية. يذكر أن السيدة سيغولين رويال كانت نائبة عن مقاطعة دو سيفير من 1988 إلى 2007، كما شغلت منصب وزيرة للبيئة (1992-1993)، ووزيرة للتعليم المدرسي (1997-2000)، والأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين (2000-2002). واختيرت في نونبر 2006 من طرف المناضلين الاشتراكيين كمرشحة للحزب الاشتراكي لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2007. وتعد المرأة الأولى التي وصلت إلى الدور الثاني في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وإلى جانب السياسة، فإن السيدة سيغولين رويال لها مؤلفات عديدة وهي "لو برانتو دي غران باغو" (لافون 1987)، و"لو راس- لو- بول دي بيبي زابور" ( لافون 1989)، و"باي، بيسان، بيزاج" (لافون 1992)، و"لا فيريتي دين فام" (ستوك 1996)، و"مانتونو" (هاشيت 2007)، و"مابيل هيستوار سي فو" (غراسيت 2007)، و"فام دوبو" (دانويل 2009). وخلال هذا اللقاء، ستقدم النساء المشاركات اللواتي يمثلن 15 بلدا إفريقيا وأوروبيا وخليجيا، أبحاثهن وتصوراتهن للعلاقة بين المرأة والسلطة، وكذا تقديم كل واحدة منهن لرؤيتها الخاصة حول هذه المسألة، وذلك بهدف اقتراح تدابير جديدة من شأنها تمكين النساء من الاضطلاع بأدوارهن كاملة كمواطنات.