1 تقوم حاليا بعثة مغاربية لدراسة نظام الصحة والسلامة في الشغل بزيارة لكيبيك قصد الاطلاع على هذا النظام بهذه المنطقة التي تضع الوقاية من ضمن أولوياتها. وتهدف زيارة البعثة، التي تتألف من ممثلين عن مؤسسات الصحة والسلامة في الشغل بالمغرب والجزائر وتونس، الى تعزيز علاقات التعاون بين مؤسسات الصحة والسلامة في الشغل في بلدان المغرب العربي ونظيراتها في الكيبيك. وقال المشاركون إن هذه الزيارة تهدف أيضا الى دعم عملية التفكير الجارية بشأن تحديث أنظمة الصحة والسلامة في الشغل في ضوء التطورات الأخيرة التي يشهدها هذا المجال. وأضافوا أن عوامل القرب الجغرافي والثقافي، وحجم المبادلات الاقتصادية وأهمية ولوج الأسواق الأجنبية، تحفز البلدان المغاربية للتجديد في الميدان الاجتماعي، وخاصة في مجال التنظيم والوقاية من الأضرار المهنية. وتنفذ البعثة مهمتها، التي تنظم في إطار دعم مكتب العمل الدولي لمؤسسات الصحة والسلامة في الشغل بالبلدان المغاربية، أساسا في مونريال وكيبيك. ويضم الوفد المغربي كلا من السيد عبد الرفيع حمدي، متصرف إدارة صناديق العمل بوزارة الشغل والتكوين المهني، والسيدة مونية الكروني رئيسة مصلحة طب الشغل، والسيد أحمد الطوبي رئيس قسم حوادث الشغل. يذكر أن مجال الصحة والسلامة في الشغل شهد تغيرات هامة خلال العشرين سنة الاخيرة في الكيبيك. وقد توج القانون المتعلق بحوادث الشغل والامراض المهنية الذي دخل حيز التنفيذ في غشت 1985 اصلاحا طموحا في هذا المجال. وعلاوة على تفتيش أماكن الشغل، تؤمن لجنة الصحة والسلامة في الشغل، بمقتضى هذا القانون، النهوض بالصحة والسلامة في الشغل، ودعم العمال والمشغلين في اجراءاتهم حتى يتحول مكان العمل الى فضاء خال من المخاطر.