أكد السيد محمد آيت واعلي سفير المغرب بمملكة البحرين، أن "يد المغرب ستظل ممدودة لجميع الأطراف المعنية من أجل طي ملف وحدته الترابية وإيجاد حل نهائي لهذا النزاع، والتوجه بعزم نحو بناء مستقبل مشترك لمنطقة المغرب العربي". وأشار في حديث مع صحيفة (الوسط) البحرينية، إلى أن مبادرة المغرب بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمه الجنوبية "تراعي استقرار ورخاء شعوب حوض المتوسط، وبلدان الساحل الإفريقي، وتحصن هذه المنطقة الحساسة، من الوقوع في متاهة الإرهاب والبلقنة". وذكر السيد آيت واعلي بأن مقترح المغرب بمنح حكم ذاتي لأقاليمه الجنوبية "جاء استجابة لنداءات مجلس الأمن الداعية إلى تجاوز المأزق الذي وصلت إليه قضية الصحراء المغربية، وإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل، لاغالب فيه ولا مغلوب". وأضاف أن ما يبعث على الاطمئنان هو أن "هذه المبادرة الجريئة والشجاعة لاقت استحسانا وتجاوبا من لدن العديد من الدول والهيئات الفاعلة في المنتظم الدولي، التي باتت مقتنعة بمصداقية الموقف المغربي وتوازنه، في نهج حل سياسي تفاوضي ونهائي لهذه القضية". من جهة أخرى، أكد السيد آيت واعلي أن الانفتاح السياسي الكبير الذي يعيشه المغرب يعزى إلى "الإصلاحات السياسية الجريئة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس والتي تروم ترسيخ دولة الحق والقانون وإقرار المفهوم الجديد للسلطة، وإيلاء الاهتمام اللازم بالعنصر البشري الذي يعتبر الرافعة الأساسية لكل تنمية مستدامة". وأشار إلى أن المحطات والأوراش التي سهر جلالة الملك شخصيا على بلورتها وتتبع مسار تنفيذها على أرض الواقع، تتمثل في طي صفحة انتهاكات حقوق الإنسان السابقة، وإقرار مدونة جديدة للأسرة، وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة عبر إطلاق مشاريع تنموية في كل ربوع الممكلة. وذكر الدبلوماسي المغربي بأن المملكة شهدت خلال العشرية الأخيرة إطلاق عدة مشاريع هيكلية همت التجهيزات الأساسية من توسيع لشبكة الطرق السيارة والسكك الحديدية والموانئ والمطارات وجذب الاستثمار المنتج، علاوة على ترسيخ ثقافة التضامن وتعزيز دور المجتمع المدني في التنمية المحلية.