علم لدى المندوبية الاقليمية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية أنه تم تخصيص أزيد من تسعة ملايين درهم لتمويل برنامج إعادة إسكان 123 أسرة قاطنة بالمنازل المهددة بالانهيار بسبب إنزلاق الأرض بالمركز القروي القباب التابع لإقليم خنيفرة. وسيتم تمويل هذا البرنامج،الذي أطلق عليه اسم " التشارك "،من قبل وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية من خلال صندوق التضامن للإسكان بمبلغ إجمالي قدره 92ر4 مليون درهم،ومجلس جهة مكناس-تافيلالت (أربعة ملايين درهم) والمستفيدين (36ر0 مليون درهم). وعلم لدى مجموعة التهيئة العمران-مكناس أن أشغال مشروع إعادة إسكان هذه الاسر الذي سيتم إنجازه على مساحة تبلغ 91ر1 هكتار،سيتم إطلاقه قريبا،مضيفة أن التأخر الحاصل في انطلاق الاشغال يرجع بالاساس إلى التساقطات التي شهدتها المنطقة مؤخرا . من جهة أخرى تنكب حاليا السلطات الاقليمية بخنيفرة بتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية على إتمام برنامج تكميلي موجه لإعادة أسكان 70 أسرة أخرى في المركز ذاته. وحسب المصدر ذاته فقد قامت مؤخرا لجنة تضم ممثلين عن مختلف المصالح المعنية بزيارة لمركز القباب من أجل القيام بتشخيص للوضعية خصوصا بعد التساقطات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وأوضح المصدر أن اللجنة أوصت في تقريرها بالإخلاء الفوري والعاجل ل70 أسرة إضافية بعد أن لاحظت وجود تصدع كبير بحي السعادة نجم عن انزلاق الارض ومن المحتمل أن يتسبب في انهيار جميع البنايات المجاورة. كما لاحظت اللجنة،التي ضمت ممثلين عن السلطات المحلية ومجلس الجماعة القروية القباب والمصالح التقنية بالعمالة والجماعة والوكالة الحضرية لخنيفرة والمندوبية الاقليمية للإسكان ،وجود شروخ كبيرة على مستوى بعض الأزقة المتواجدة بحي السعادة وحي السلام. وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة عاينت أيضا وجود شروخ كبيرة على مستوى الجدران والسقوف والأرض بداخل بعض المنازل. وأشار إلى أنه بناء على هذه المعاينة أوصت اللجنة بالإخلاء الفوري للمباني المهددة بالانهيار في أي لحظة. ويقع المركز القروي القباب،على ارتفاع أكثر من 1200 متر،ويقدر عدد سكانه بحوالي 12 ألف نسمة،وتحيط به الوديان ومعروف بتواتر الإنهيارات الأرضية.