أسدل الستار مساء يوم الأحد بتيفلت على ملتقى الإشعاع الأول للقصة القصيرة جدا، بقراءة عدد من القصص القصيرة جدا لكتاب ومبدعين مغاربة. وقد قرأ كل من اسماعيل البويحياوي، وحسن برطال، وإبراهيم أبويه، وكمال دليل الصقلي، ومحمد أكراد الورايني، ومحمد منير ومحمد المرابط، قصصا قصيرة جدا تحيل مواضيعها على عدد من التيمات الذاتية والمجتمعية. وأكد الناقد عبد الرحمان مولي في كلمة له بالمناسبة أن القصة القصيرة جدا إبداع يتضمن التكثيف والحذف وأن العنوان غالبا ما يكون جذابا بحيث لا يتجاوز كلمة أو كلمتين، مشيرا إلى "أن القارئ عادة ما يساهم في إنتاج العمل القصصي بصفة عامة، غير أنه يعمل في القصة القصيرة جدا على إعادة كتابة القصة بعد أن ينتهي منها الكاتب". من جهته، أبرز الناقد والأكاديمي محمد رمصيص في مداخلة تحت عنوان "آثام القص المتمنع" أن الأشكال السردية بنيت على الإطالة ثم جاءت القصة الومضة (القصيرة جدا) لتبنيه على الحذف القادر على إنتاج المعنى والجمال والدهشة. وأشار إلى ظهور مجاميع قصصية في القصة القصيرة جدا منذ العقود الثلاثة الماضية، معتبرا أنها مجاميع قصصية تتراوح بين النضج والتواضع. أما الكاتب إسماعيل البويحياوي، الذي أكد أنه توجد أسماء عديدة للقصة القصيرة جدا، فاعتبر أن لهذا الجنس الأدبي مقومان اثنان هما القصصية والكثافة، مؤكدا أن القصة القصيرة جدا تمثل نوعا سرديا جديدا قائم الذات. يذكر أن برنامج هذا الملتقى، الذي نظمته جمعية الإشعاع الثقافي بتيفلت تحت شعار "القصة القصيرة جدا ومضة لاقتناص الحياة"، تضمن تنظيم ندوة حول موضوع "القصة القصيرة جدا: جدل الكتابة والحذف" بمساهمة النقاد محمد معتصم وعبد الرحمان مولي ومحمد رمصيص. كما تضمن برنامج هذه التظاهرة الأدبية قراءات لنصوص قصصية لكل من حسن البقالي وعز الدين الماعزي ومحمد تنفو وزهرة رميج وحسن برطال وابراهيم أبويه وكمال دليل الصقلي ومحمد أكراد الورايني ومحمد منير.