قالت أبرز قناة تلفزية بالمكسيك على موقعها الإلكتروني،إن الجزائر تشكل "أرضية خصبة للثقافة التي تولد إرهابيي" تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"،الذي أطلق مؤخرا سراح رهينة إسبانية بعد ثلاثة أشهر من الأسر. وكتب المراسل الرئيسي لقناة "تيليفيزا" بمدريد ألبيرتو بيلايز،أن "المتشددين،من قدماء الجبهة الإسلامية للانقاذ (المنحلة) والمجموعة الإسلامية المسلحة،يمثلون مجموعة دعم للقاعدة في شمال إفريقيا". وأضاف أن فديات عمليات خطف رعايا غربيين من قبل هذا التنظيم،الذي ينشط في جنوبالجزائر وشمال مالي والنيجر وموريتانيا،درت عليه مبلغا إجماليا يبلغ عشرة ملايين دولار في سنة 2009،أي "ما يعادل مداخيل السياحة بمالي". وذكرت قناة "تيليفيزا" بإقدام تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على احتجاز عشرات الأشخاص،وبالأساس من المتعاونين والسياح،خلال الثلاث سنوات الأخيرة،وبأن أغلبية هؤلاء،كالإسبانية إليسيا غوميز،تم إطلاق سراحهم،فيما عرف آخرون "نهاية مأساوية". واستعرضت القناة العمليات التي قام بها هذا التنظيم بمنطقة الساحل والصحراء،في سنة 2009،ومنها اغتيال أمريكي ومحاولة الهجوم على سفارة فرنسا بنواكشوط،والقضاء على إثنين من ضباط الاستخبارات العسكرية بمالي. وخلص مراسل قناة "تيليفيزا" إلى القول إن "شمال إفريقيا يشكل منطقة مهمة بالنسبة لتنظيم القاعدة،حيث يصعب تقفي أثر الإرهابيين في الصحراء الشاسعة"،مشيرا إلى قدرة "القاعدة" على "التعريف بنفسها أكثر عبر العالم".