قالت الخبيرة الفرنسية، في علم المجرات فرانسواز كومب، أن اكتشاف "المادة السوداء" في المجرات الكونية قد يحدث في المستقبل ثورة حقيقية في مفهوم الجاذبية. وأضافت السيدة فرانسواز كومب الخبيرة بمرصد باريس في ندوة حول "الشباب والعلم في خدمة التنمية" نظمتها اليوم الاثنين أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات بكلية العلوم بالرباط ، أن البحوث العلمية وسباق الفيزيائيين الذي استغرق سنين طويلة، لإيجاد المادة السوداء "المراوغة"، سيكون لها شأن كبير في تغيير نظرية نيوتن ومعادلات إنشتاين للجاذبية الأرضية وتسارع الكواكب. وأشارت السيدة فرانسواز كومب، في تدخل لها حول موضوع "المادة السوداء في المجرات الكونية" أن المجرات "تشد بعضها بعضا بقوة جذب هائلة غير مرئية" من هذه المادة التي سميت ب"المادة السوداء" لأنها لا تلمع أو تعكس الضوء. وأبرزت السيدة فرانسواز العضو بالأكاديمية الفرنسية للعلوم،أن "المادة السوداء" التي يمكن أن تكون مصنوعة من جزيئات نظرية إذ أجمع علماء الفيزياء أنها مسؤولة عن 90 في المائة من كتلة الكون. وأكدت أن هذا الجانب من العلوم الفزيائية المرتبط ب"المادة السوداء" أصبح واعدا كونه خطا خطوات كبيرة نحو اكتشاف الجديد في هذه العلوم، مضيفة أنه على الرغم من ذلك فإن الطريق مازال طويلا والعمل شاقا، مما يتطلب جهدا كبيرا قبل التيقن من محتوى ومكونات شكل غير مرئي لمادة تعم الكون (المادة السوداء) وتمسك المجرات ببعضها.