أكد مشاركون في لقاء نظم مؤخرا بفاس، أن البرنامج متعدد القطاعات "تمكين" يعد استراتيجية فعالة للقضاء على ظاهرة العنف ضد النساء وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان بالمغرب. وأوضحوا، خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الحملة الوطنية السابعة لمحاربة العنف ضد النساء، أن برنامج "تمكين"، الذي أطلق في مارس 2008 والذي يشمل 13 قطاعا وثماني وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز الإنخراط الدولي للمغرب في مجال محاربة كافة أشكال العنف خاصة العنف المتعلق بالنوع.
وأضافوا أن حملة التحسيس السابعة تتطلع إلى تسليط الضوء على الخصوصيات المميزة لكل جهة يستهدفها البرنامج، من أجل المساهمة في وضع نظام لحماية النساء ضحايا العنف يتماشى مع سعي المغرب إلى تحقيق دولة الحق والمساواة.
كما أبرز المشاركون أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن تعمل على إتمام بحث أطلق مؤخرا حول العنف ضد النساء وإعداد مشروع قانون حول العنف الزوجي.
واستعرضوا، بهذه المناسبة، الخطوات التي تم قطعها لتعزيز المساواة بين الجنسين خاصة الإصلاح الهام لمدونة الأسرة في 2004 .
وتميز هذا اللقاء، المنظم بمبادرة مشتركة بين مركز حقوق الإنسان بالمغرب ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن تحت شعار "جميعا من أجل القضاء على العنف ضد النساء"، بحفل تكريم عدد من الفاعلين خاصة في مجال التربية والتحسيس بحقوق الإنسان والتربية على المساواة بين الجنسين.
كما خص هذا اللقاء السيدة عائشة الشنا بتكريم لما قدمته من دعم للأمهات العازبات ولأطفالهن.
وكانت السيدة عائشة الشنا قد حازت مؤخرا بمينيابوليس في الولاياتالمتحدة على "جائزة أوبوس".