خلد الشعب المغربي،وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير،اليوم الخميس،الذكرى ال`52 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان،وزيارة جلالة المغفور له لحسن الثاني لهذه الربوع من الوطن سنة 1981. وتميز الإحتفالات بهذه الذكرى التاريخية،التي حضرها،على الخصوص،المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري،وعامل إقليم زاكورة السيد الحسين أغجدام،برفع العلم الوطني وسط الساحة التي شيد فيها النصب التذكاري المخلد لهذا الحدث الوطني البارز،إضافة إلى الاستماع لنص الخطابين التاريخيين اللذين ألقاهما الملكان الراحلان محمد الخامس والحسن الثاني،طيب الله ثراهما،أثناء زيارتيهما التاريخيتين لهذه الربوع،وذلك على التوالي في 25 فبراير 1958،و11 ابريل 1981. وتميزت الاحتفالات بهذه الذكرى الوطنية أيضا بتنظيم مهرجان خطابي تم خلاله إبراز أبعاد ودلالات هذه الزيارة التي تشكل محطة متميزة في مسار استكمال وحدة التراب الوطني،حيث أشار السيد الكثيري،في كلمة ألقاها بالمناسبة،إلى أن زيارة المغفور له محمد الخامس إلى محاميد الغزلان ستبقى حدثا عالقا في الأذهان،يشحذ النفوس،ويذكي التمسك بالهوية المغربية الهوية المغربية والاعتزاز بالروح الوطنية. وأبرز،في هذا السياق،ما شكلته زيارة جلالة المغفور له الحسن الثاني للمنطقة ذاتها في أبريل 1981 من استمرارية وامتداد للعناية التي تلقاها هذه الربوع وساكنتها من طرف العرش العلوي المجيد. من جهة أخرى،ذكر المندوب السامي بما عرفته بداية هذه السنة من إجراء للاستحقاقات الانتخابية الخاصة بتجديد الهيئات الممثلة لأسرة المقاومة وجيش التحرير،مسجلا أن المشاركة في هذا الاستحقاقات كانت قياسية في بعض الدوائر،الشيء الذي اعتبره مؤشرا على الانخراط الواسع لأسرة المقاومة وجيش التحرير في تقديم المشورة للمندوبية السامية في إطار من التكامل والتناسق. وجدد السيد الكثيري الاستعداد الدائم لأسرة المقاومة وجيش التحرير للدفاع عن المكاسب الوطنية وصيانة الوحدة الترابية،كما جدد دعم أسرة المقاومة للمبادرة الملكية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار السيادة الوطنية،لاسيما وأن هذه المبادرة تنسجم مع روح الشرعية الدولية،كما أنها تلقى دعما كبيرا على الصعيد العالمي سواء من طرف البلدان أو المنظمات الدولية. على صعيد آخر،وفي إطار تخليد الذكرى ال`52 لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان،أشرف المندوب السامي للقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير رفقة عامل إقليم زاكورة على تدشين جناح لطب الأسنان أنجز بالمركز الصحي الحضري زاوية المجذوب في بلدية زاكورة. وتم بالمناسبة ذاتها تدشين جناح خاص بتحاقن الدم،تابع للمركز الاستشفائي الإقليم الدراق بمدينة زاكورة حيث كلف إنجازه حوالي 75 ألف درهم. وأشرف السيدان الكثيري وأغجدام على وضع الحجر الأساس لبناء مسجد في دوار المنصورية بتكلفة مالية تقدر بحوالي مليوني درهم،كما زار المسؤولان والوفد المرافق لهما مقر الزاوية الناصرية بالجماعة القروية لتامكروت حيث تليت بالمناسبة آيات من الذكر الحكيم،وتم الترحم على الملكين الراحلين جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما, ورفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس،بأن يطيل سبحانه وتعالى عمر جلالته ويحفظه ويحيطه ويكلأه بعنايته الإلهية،وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن،وبصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة،ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد،وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وقد حضر إحياء هذه الذكرى الوطنية الخالدة،إلى جانب المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعامل إقليم زاكورة،كل من رئيس المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقومين وأعضاء جيش التحرير الحاج سعيد بونعيلات،والسلطة القضائية،والمنتخبون،والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية،وحشد من أفراد أسرة المقاومة بإقليم زاكورة عموما ومحاميد الغزلان خصوصا.