أشاد الأمين العام ل`"المؤتمر العام لنصرة القدس" السيد سعيد خالد الحسن،اليوم الخميس بالرباط ،بدور المملكة المغربية،بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس ،في الدفاع عن القضية الفلسطينية وفي نصرة القدس الشريف عربيا وإسلاميا ودوليا . وأوضح السيد خالد الحسن ،خلال ندوة صحفية عقدها المؤتمر بنادي الصحافة بالمغرب،أن اختيار المؤتمر لعقد ندوته الصحفية الأولى بالمملكة يعود إلى ما يقوم به المغرب من جهود متواصلة من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية للقدس الشريف وللتصدي لكل مؤامرات تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها وهويتها الإسلامية. واستعرض سعيد خالد الحسن خلال هذه الندوة الخطوط العريضة لأهداف المؤتمر،الذي عقد جمعه العام التأسيسي بكوالالمبور يومي 20 و21 يناير الماضي،وكذا بعض محطاته المقبلة. وفي هذا الصدد،قال السيد سعيد خالد الحسن إن المؤتمر يهدف إلى خلق التكامل بين الطاقات الشعبية عربيا وإسلاميا ودوليا والعمل على التقاء وتكامل الجهود الشعبية والحكومية لنصرة القدس بما يحقق تطلعات عرب فلسطين في الحرية والكرامة والتحرر الوطني ويشرح عدالة قضية القدسوفلسطين أمام الرأي العام الدولي. وأشار خلال هذا اللقاء،الذي حضره عضوا الهيأة الاستشارية للمؤتمر السيدان علال سيناصر وأبو بكر القادري،إلى أن الإعلان عن تأسيس هذا المؤتمر أتى تتويجا لسنوات من الجهود التي استهدفت تكوين لجانه التحضيرية وطرح فكرته على المفكرين والكتاب والإعلاميين والقادة والمسؤولين الفاعلين على الصعيدين الشعبي والحكومي على امتداد الوطن العربي والعالم الإسلامي. وأبرز أن المؤتمر سبقته لقاءات وزيارات تحضيرية لعدد من العواصم العربية والإسلامية والدولية ابتداء من سنة 1996،مشددا في هذا السياق على أن المغرب كان من بين الأطراف الأولى التي تم إخطارها بهذا المشروع في عهد المغفور له الحسن الثاني وبعد ذلك ،يضيف،"استأنفنا العمل مع جلالة الملك محمد السادس الذي تلقينا منه ما يفيد المباركة في هذا الشأن". وأكد أنه من بين الأفكار المرجعية التي تأسس عليها المؤتمر التأكيد على أن إرساء السلام والأمن الدوليين إنما يتوقف على نصرة القدس الشريف وتمكين الشعب العربي الفلسطيني من حقه المشروع في العودة إلى أرضه ووطنه والعيش فيها بأمن وكرامة متمتعا بكافة حقوقه المواطنية والدينية. وأشار إلى أن المؤتمر سيعلن في يونيو المقبل عن تنظيم فعاليات "اليوم التضامني الدولي لنصرة القدس" والذي سيتم تنظيمه بشكل متزامن في مختلف العواصم والبلدان التي توجد فيها لجانه التضامنية. من جانبه،قال الأستاذ أبو بكر القادري إن المغرب اهتم بنصرة القدس منذ عشرينيات القرن الماضي،إذ كان المغاربة يتجاوبون مع القضية الفلسطينية ومع بعض الأحداث التي تقع،خاصة بالقدس ويهبون لنصرة المجاهدين ويعملون على استرجاع القدس من قبضة الصهاينة. وذكر بأن المغاربة كانو يتوقفون بالقدس الشريف قبل توجههم لأداء فريضة الحج ليؤكدوا إسلامية القدس وارتباطهم بها،مشيرا في هذا السياق إلى وجود شارع بالمدينة المقدسة يحمل إسم المغاربة. وقال السيد أبو بكر القادري إن تحرير القدس ليس قضية هينة،داعيا إلى وضع خطة عملية ومنظمة تتضامن فيها كل الدول العربية والإسلامية وتتجاوب مع كل الرغبات الشعبية لتحقيق عمل إيجابي لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني. يشار إلى أن المؤتمر العام يتكون من أعضاء الهيأة الاستشارية وممثلي اللجان (الاجتماعية والاقتصادية ،القانونية وحق العودة،الإعلام والرأي العام الدولي،التضامن والأنشطة الجماهيرية) بالإضافة إلى الأمانة العامة (21 عضوا ويتفرع عنها المكتب التنفيذي والإداري)،ولجان النصرة المحلية. وقد انتخب الجمع التأسيسي بكوالالمبور السيد سعيد خالد الحسن أمينا عاما للمؤتمر،والسيد مهاتير محمد رئيسا لهيئته الاستشارية .