أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية زوال اليوم الثلاثاء المتهم بقتله ثلاث نساء ذبحا، بداية الأسبوع الماضي، بدافع السرقة على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمدينة طنجة. وقد وجهت للجاني، "ع . ب" (27 سنة)، والذي تم إيقافه يوم السبت الماضي، تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتنكيل بجثث ومحاولة إضرام النار والسرقة. كما سيحال على ذمة القضية ذاتها ثلاثة أشخاص، يتابع اثنان منهم بتهمة إخفاء أشياء متحصل عليها من جناية وعدم التبليغ، بينما وجهت للثالث جنحة صرف عملة بدون رخصة، إذ كان المتهم الرئيسي قد صرف مبلغا ماليا قدره ألف أورو، سرقها من منزل الضحايا بعد الإجهاز عليهن. وكانت الشرطة القضائية بطنجة، بتعاون مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد فكت لغز جريمة قتل ثلاث نساء من عائلة واحدة ذبحا، بعد كشف تحاليل الفصيلة الدموية والحمض النووي، عن تواجد الجاني في منزل الضحايا خلال وقوع الجريمة. وضبطت بحوزة الجاني واثنين من أصدقائه أداة الجريمة وأشياء متحصل عليها من عملية السرقة، ويتعلق الأمر بمبلغ مالي بالدرهم والعملة الأوربية الموحدة، وبعض الحلي الذهبية، وحافظة نقود إحدى الضحايا، والهاتف النقال لإحداهن، بالإضافة إلى قارورة مادة سريعة الاشتعال، كان ينوي من خلالها إضرام النار في المنزل لإخفاء دلائل تورطه. تجدر الإشارة إلى أن ثلاث نساء وجدن مقتولات يوم الثلاثاء الماضي، ويتعلق الأمر بربة الأسرة وزوجة إطار جمركي (55 سنة) وابنتها (35 سنة) وإحدى القريبات (55 سنة) جاءت لتعزي في وفاة والدة الزوج. وتم اكتشاف هذه الجريمة بعد عودة إحدى بنات ربة المنزل من الدراسة، التي ظلت تطرق الباب دون سماع أي رد على غير العادة، لتتصل هاتفيا بوالدها، الذي حل بعين المكان في الحين، ليصعق بوجود أفراد عائلته جثتا هامدة.