بدأت اليوم السبت بدمشق أشغال الدورة الاولى لمؤتمر التعاون العربى الاوروبى لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة بمشاركة أزيد من 400 خبير وممثل لمؤسسات تمويلية من عدد من الدول العربية والاوروبية. ويبحث المؤتمر ، المنظم على مدى ثلاثة ايام بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومركز الاعمال والمؤسسات السورى،توسيع نطاق التعاون على المستوى الجماعي بين العالم العربي واوروبا من أجل تنمية قطاع المؤسسات الصغرى والمتوسطة وتحفيز الاستثمار العربي الاوروبي المشترك في هذا المجال. وسيركز هذا اللقاء على دراسة سبل دعم الاعمال فى العالم العربى وإيجاد الحوافز اللازمة من أجل اقامة مشاريع استثمارية مشتركة وتسهيل تحويل التكنولوجيا والخبرةالاوروبية وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من البرامج والصناديق التى أطلقتها الدول العربية والاوروبية لتأهيل وتطوير هذه المؤسسات. وفي كلمة بالمناسبة ،اكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف على اهمية هذا المؤتمر في النهوض بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة ، مشيرا الى ان الدول العربية بدأت في جني ثمار اقامة منطقة تجارة حرة وعقد اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الاوروبي. وذكر بان ان حجم التبادل التجاري العربي الاوروبي ارتفع من 141 مليار دولار في عام 2000 الى 401 مليار دولار في عام 2008. من جانبه، اعتبر رئيس مركز الاعمال والمؤسسات السوري راتب الشلاح ان تأسيس صندوق لدعم الاعمال الصغيرة والمتوسطة برأسمال قدره 2 مليار دولار خلال القمة العربية الاقتصادية والتنموية التي عقدت في الكويت العام الماضي يكتسي اهمية كبيرة لدعم المشاريع الصغرى والمتوسطة في المنطقة العربية بما يضمن زيادة قدراتها التنافسية لكي تواكب مثيلاتها في مختلف انحاء العالم . ويسعى هذا المؤتمر المؤتمر اايضا الى ربط المشاريع في الدول العربية مع نظيرتها في الدول الأوروبية وتعزيز تنافسية المؤسسات الصغرى والمتوسطة للدخول إلى الأسواق العالمية.