شكل موضوع حماية البيئة المحور الأساسي للدورة الجهوية الثانية لبرلمان الطفل التي افتتحت أمس الجمعة بمدينة المضيق. وافتتحت، هذه الدورة المنظمة من طرف المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل ورئيسة برلمان الطفل، والتي تمتد على مدى ثلاث أيام، وذلك بحضور على الخصوص الكاتب العام لعمالة المضيق -الفنيدق السيد جلال مريمي، ومدير الأكاديمية الجهوية لطنجة- تطوان السيد عبد الوهاب بنعجيبة، و72 طفلا برلمانيا يمثلون كلا من جهة طنجة-تطوان، وجهة الرباط- سلا- زمور- زعير، وجهة الغرب الشراردة بني احسن. وأبرز المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل السيد سعيد الراجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الموضوع الرئيسي لهذه الدورة يتمحور حول حماية البيئة، وذلك على اثر اتفاق بين صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل ورئيسة برلمان الطفل، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وأضاف أن هذا اللقاء سيشكل فرصة يقدم خلالها الأطفال البرلمانيون نتائج دراسة ميدانية تخص البيئة، والآليات الضرورية لانخراط فعال للأطفال في هذا المجال. وسيناقش الأطفال البرلمانيون، إلى جانب موضوع البيئة وضعية حقوق الطفل، تماشيا مع الرسالة الملكية حول تعزيز دور برلمان الطفل على الصعيدين المحلي والجهوي، فضلا عن الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب. وستتم مناقشة هذه المواضيع في إطار التحضير للدورة الوطنية القادمة لبرلمان الطفل، والتي سيقوم خلالها الأطفال البرلمانيون بطرح الأسئلة على أعضاء الحكومة خلال الجلسة المخصصة للأسئلة الشفوية. وستمكن هذه البادرة ، حسب السيد الراجي، الأطفال البرلمانيين من التعبير بحرية والإعراب عن انتظاراتهم وعن أفكارهم التي سيتم اتخاذها بعين الاعتبار لبلورة هذه الاستراتيجية التي سيتم تقديمها في شهر يونيو المقبل. وتتبع الأطفال البرلمانيون، خلال افتتاح هذه الدورة، عرض شريط وثائقي بعنوان "كبار قبل السن" يعالج إشكالية اشتغال الأطفال واستغلالهم في ميادين عدة كالصناعة التقليدية والأشغال الميكانيكية.