أكد المندوب الجهوي للسياحة بمراكش السيد محمد جبرون أن تحقيق التنمية الجهوية المستدامة رهين بتنفيذ مخطط التأهيل البيئي للجهة والوصول سنة 2014 إلى جعل حالة البيئة بالجهة سليمة، وكذلك الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين إطار عيش وصحة المواطنين. وأضاف السيد جبرون في عرض حول "المؤهلات البيئية ومشاريع التنمية المستدامة لجهة مراكش-تانسيفت-الحوز" قدمه ، اليوم الثلاثاء بمراكش خلال الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة ، أن هذه الإجراءات التي تندرج في هذه الرؤية، تتعلق بالإدارة المستدامة للموارد المائية، وتشجيع الزراعة المستدامة، والوقاية من التلوث الصناعي، والتنمية المجالية. وذكر ، في هذا الإطار ، أنه تم تحديد عدة أولويات في إطار برنامج عمل يوجد قيد التنفيذ والذي يهدف إلى إرساء أسس التنمية المستدامة بالمغرب، ملاحظا أن المحافظة على البيئة تستوجب تعبئة جميع الفاعلين المحليين في إطار شراكة تعتمد على التخطيط والتدبير والتتبع الأمثل لإدماج البعد البيئي في مخططات التنمية لجعلها مستدامة. وبعد أن أثار المشاكل البيئية الناجمة عن التنمية التي تعرفها الجهة، اعتبر السيد جبرون أن محدودية مرافق الصرف الصحي تشكل أحد المشاكل البيئية الرئيسية بالنظر إلى مدى التلوث الناتج عن النفايات السائلة المختلفة وتأثيرها على الموارد المائية السطحية والجوفية. وأشار ، في هذا السياق ، إلى أنه بالرغم من أن مدينة مراكش لديها محطة لمعالجة مياه الصرف، فإن معدلات الربط بمجاري الصرف الصحي لا تزيد عن 80 في المائة في مدينتي مراكش والصويرة، ودون مستوى الانتظارات بعدة مراكز بالجهة. وبخصوص المؤهلات التي تتوفر عليها جهة مراكش-تانسيفت-الحوز، لاحظ المندوب الجهوي أن القطاع السياحي يلعب دورا أساسيا في الاقتصاد الجهوي، وأن الصناعة التقليدية تعتبر أحد القطاعات الموفرة لفرص الشغل وأن القطاع الفلاحي يساهم بدوره في التنمية السوسيو-اقتصادية بالجهة. تجدر الإشارة إلى أن أن هذا اللقاء التشاوري المنظم على مدى يومين، افتتح بحضور وزير الدولة السيد محمد اليازغي. ويتضمن برنامج هذا اللقاء أربع ورشات تتمحور حول مواضيع تهم " الصحة والبيئة"، و"الحفاظ المستدام على الأوساط الطبيعية"، و"التنمية المستدامة"، و"دور الفاعلين المحليين في المحافظة على البيئة".