عبر الزبناء الأوروبيون، الذين زاروا الرواق المغربي المنظم بالمعرض الدولي للمناولة الصناعية "ميدإست 2009"، عن اهتمام متزايد بالخبرة الصناعية المغربية. ووصف الفاعلون الصناعيون المغاربة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، مشاركتهم في هذه الدورة ب`"الواعدة"، مبرزين أنهم تلقوا طلبيات بحوالي مليوني أورو، وثلاثة طلبات إدراج في البورصة لم تحدد قيمتها بعد. من جانبهم، أكد المنظمون أنه تم، في إطار هذه التظاهرة الاقتصادية، عقد ما مجموعه 900 لقاء مع زبناء مفترضين، ضمنها 90 لقاء يمكن اعتباره واعدا. ويضم الرواق المغربي، الذي يشرف عليه كل من فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والالكترونية والمركز المغربي لتنمية الصادرات والبورصة الوطنية للمناولة الصناعية والشراكة، قرابة 15 عارضا يمثلون قطاعات الصناعة المعدنية والميكانيك والالكترونيك وصناعة الطائرات. وفي هذا الصدد، سجل رئيس فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والالكترونية السيد يوسف العلوي حدوث تطور على المستوى الكيفي بالنسبة للمشاركة خلال هذه الدورة مقارنة مع الدورات السابقة. وأوضح السيد العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "تشكيلة المقاولات الصغرى التي ترافقنا تشهد تحولا"، مبرزا أن 40 بالمائة من العارضين الذين يشاركون للمرة الأولى في هذا المعرض يصنفون "ضمن المقاولات المتوسطة بل والكبرى". وعبر رئيس الفيدرالية عن ارتياحه كون هذا الأمر يعكس تزايد اهتمام المقاولات المغربية بالسوق الأوروبية، مشيرا إلى أن المناولة المغربية تنتج ما قدره 25 مليار درهم سنويا. وأضاف أن رقم معاملات قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والالكترونية بالمغرب يبلغ 44 مليار درهم، فيما يناهز هذا الرقم بالنسبة للصناعات الالكترونية والكهربائية قرابة 21 مليار درهم. وقال إن قيمة صادرات القطاع الأول تبلغ 5ر6 مليار درهم سنويا، في مقابل حوالي 10 ملايير بالنسبة للكهرباء والالكترونيك. من جهة أخرى، يعد قطاع صناعة الطائرات، الذي يضعه مخطط الاقلاع الصناعي "إيميرجانس" ضمن الأولويات، ضمن المهن العالمية الجديدة بالمغرب، ويمثله بالرواق المغربي تجمع الصناعيين المغاربة في مجال الطيران والفضاء.