صادقت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعيون ، اليوم الثلاثاء ، على عدد من المشاريع المقترحة في إطار برنامجي محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري ومحاربة الفقر بالوسط القروي برسم سنة 2010. وتهم مشاريع برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري التي تقدر كلفتها الإجمالية بسبعة ملايين و700 ألف درهم، دعم الولوج إلى خدمات القرب الحضرية الأساسية ودعم الأنشطة المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل. ويتضمن هذا البرنامج سبعة مشاريع وتشمل تهيئة المناطق الخضراء بالأحياء المستهدفة وذلك بمبلغ 3 ملايين و984 ألف درهم حيث سيتم تشغيل 200 امرأة من ذوات التجربة والخبرة في الميدان الفلاحي، وتهيئة جناح الأمراض العقلية بالمركز الاستشفائي الجهوي (مولاي الحسن بن المهدي)، وتهيئة المدخل الرئيس لنفس المستشفى، وترميم المركز الصحي الحضري (محمد سالم سيد البخاري) بحي (الشهداء)، واستكمال تهيئة النادي النسوي بحي (القسم)، ودعم الجمعيات والتعاونيات العاملة بالأحياء المستهدفة، وتعويض أعضاء فرق تنشيط الأحياء، واقتناء وسيلة نقل لفائدة هذه الفرق. وتقدر القيمة الإجمالية للمشاريع المقترحة في إطار برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي، بمليون و125 ألف درهم، وتهم بناء مركز متعدد الاختصاصات بمركز أمكريو واقتناء كاسحة ومحركات زوارق الصيد التقليدي، وتخصيص تعويضات لفائدة أعضاء فرق التنشيط الجماعي، وصيانة سيارة إسعاف. وابرز العامل المكلف بالكتابة العامة السيد حميد الشرعي ، خلال هذا اللقاء ، أن هذا الورش المفتوح الذي رسم خطوطه العريضة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعطى ديناميكية قوية للبعد الاجتماعي وتحريك دواليب الاقتصاد المحلي والوطني، مذكرا ، في هذا السياق ، ان هذه المبادرة المتواصلة مكنت من تحسين مستوى عيش ساكنة الأحياء والجماعات الفقيرة المستهدفة، وذلك من خلال إنجاز 19 ألف و618 مشروعا في مختلف أنحاء المملكة استفاد منه حوالي 4 ملايين و802 ألف و520 شخصا بكلفة مالية إجمالية تقدر ب11 مليار و500 مليون درهم. وأكد السيد الشرعي على ضرورة التركيز أكثر على الأنشطة المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل مع مراعاة نوعية هذه الأنشطة وضمان استمراريتها والتقائها مع مختلف البرامج القطاعية، داعيا إلى بذل مزيد من الجهد لتكون الأقاليم الجنوبية نموذجا في الحكامة الجيدة. وللإشارة، فإن إقليمالعيون عرف خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2009 ، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، إنجاز 179 مشروعا رصد لها غلاف مالي يقدر ب90 مليون درهم. وتهم هذه المشاريع التي استفاد منها حوالي 71 ألف شخص، توفير البنيات التحتية بالأحياء الناقصة التجهيز، وإنشاء مراكز استقبال والنهوض بالخدمات الأساسية.