تصدر جريدتا ( بيان اليوم ) و( البيان) اعتبارا من اليوم الاربعاء في حلة جديدة. فقد شكل حفل نظم بالدار البيضاء مساء اليوم الثلاثاء مناسبة للاحتفاء بانطلاق الحلتين الجديدتين لجريدتي ( بيان اليوم ) و( البيان)، اللتين تصدران على التوالي باللغة العربية والفرنسية. وأبرز السيد محمد قاوتي رئيس مجلس التسيير المدير العام للشركة ، في كلمة بمناسبة هذا الحفل، الذي نظمته شركة ( بيان إيس آ ) التي تصدر الجريدتين وحضرته فعاليات إعلامية وسياسية وثقافية وفنية ورياضية، أن الاحتفاء بتجدد ( بيان اليوم ) و( البيان) ، يأتي في ضوء مشهد إعلامي وطني طافح بالأسئلة وبانطلاق حوار وطني " نتمناه جديا وشموليا " ومحققا للمراد بشكل ملموس . وقال إن مجلس التسيير الجديد للشركة انكب منذ تعيينه في يونيو الماضي على توفير شروط التأسيس لهذه الانطلاقة الجديدة ل( بيان اليوم ) و( البيان ) ، التي تمثلت بشكل خاص في ، الانتقال إلى مقر جديد للجريدتين ، وتقوية التأطير الداخلي ، وبلورة آليات وهياكل على مستوى التعامل مع كافة الزبناء بأسلوب تدبيري عصري ، فضلا عن الشروع في بلورة اتفاقات مع ممثلي الصحافيين وباقي فئات العاملين . وأضاف أن( بيان اليوم) و( البيان) منفتحتان على كل الاقتراحات والمشاريع ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مغرب اليوم في حاجة إلى صحافة جدية وبجودة مهنية عالية لمواكبة ما يشهده البلد من تحولات . وأبرز أن المغرب في حاجة أيضا ، إلى ترسيخ خياراته الحداثية والديمقراطية عبر تكريس حرية الإعلام ، وعبر تأهيل إعلامه ضمن جدلية الحرية والمسؤولية ووفق القواعد المهنية والأخلاقية المتعارف عليها كونيا في مجال الصحافة والإعلام . وأكد في هذا السياق أن الصحافة المغربية مدعوة إلى تأهيل ذاتها من خلال تمثين هيكلتها المقاولاتية بشكل حديث ، وفي احترام تام لقواعد التدبير العصري والشفاف ولمقتضيات القانون وللحقوق المادية والمهنية والاجتماعية للعاملين . وقال السيد قاوتي إن السلطات العمومية مدعوة من جانبها لمرافقة ودعم المقاولات الصحافية التي تبرهن عن رغبتها في التحديث والعصرنة " وهذا هو الطريق الذي من شأنه أن يهيكل قطاع الصحافة ويجعله ذا إنتاجية ومردودية " ، فضلا عن دوره المحوري في العملية الديمقراطية والتنموية للبلاد ، مبرزا في الوقت ذاته أن المغرب انخرط خلال السنوات الأخيرة في إصلاحات مهمة ترتبط بهذا القطاع . وفي سياق متصل أبرز بعض مسؤولي الجريدتين ، أن هذه الخطوة التجديدية في الشكل والمضمون تؤسس لطموح مهني بسقف كبير في التجديد والتطوير، مؤكدين في الآن ذاته أن التجديد معناه الحرص على القواعد المهنية والأخلاقية في الأداء الإعلامي . وأضافوا أن التجديد معناه أيضا ،الفصل والتمييز بين الأجناس الصحفية وضخ نفس إخباري أكبر والانفتاح على كل ما يروج في السياق السياسي والاقتصادي والمجتمعي المغربي .