قال المراقب العام نائب مدير الشرطة القضائية بالإدارة العامة للأمن الوطني، السيد إبراهيم بنسامي، إن انعقاد الاجتماع الرابع لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة الأنتربول، بالمغرب، يأتي للبحث عن آليات أكثر نجاعة لمكافحة التطورات المفصلية التي باتت تعرفها الجريمة المنظمة بالمنطقة. وأكد السيد بنسامي في كلمته الافتتاحية لأشغال هذا الاجتماع الذي تحتضنه الدارالبيضاء أيام 26 و27 و28 شتنبر الجاري، التزام المملكة المغربية الراسخ بأهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية في دول المنطقة على النحو الذي يساهم في زجر ومواكبة الامتدادات الإقليمية والتحديات عبر الوطنية للجريمة بمختلف صورها وأشكالها. ويشارك في الاجتماع الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ونائب الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج المكلف بالأمن ومدير الإدارة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة الأنتربول، فضلا عن رؤساء المكاتب المركزية الوطنية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأوضح السيد بنسامي أن هذا الاجتماع ينعقد بعد ثلاث اجتماعات سنوية مماثلة في كل من الإمارات العربية المتحدة وإيران وسوريا، وهو الآن يتجاوز، بفضل تراكم التجارب، مرحلة التنسيق والتشاور بين رؤساء المكاتب المركزية الوطنية في المنطقة، ليبلغ مرحلة البحث عن آليات أكثر نجاعة وفعالية لمكافحة التطورات المفصلية التي باتت تعرفها بعض صور الجريمة المنظمة والمستجدات التي يشهدها التهديد الإرهابي بالمنطقة. وتابع أن أكبر دليل على التحول النوعي في نمط عمل هذا الاجتماع الهام، الذي جاء بعد اختيار المغرب كنقطة انطلاق للبرنامج الجديد لمنظمة الأنتربول الحامل لشعار "من أجل عالم أكثر أمنا"، هو طبيعة المواضيع المعروضة للنقاش على جدول الأعمال، سواء من حيث خصوصيتها الميدانية المتصلة بواقع عمل المكاتب المركزية الوطنية، أو من حيث حرصها على تبادل التجارب والخبرات بين الأجهزة الأمنية في مختلف دول المنطقة. وأشار إلى أن مثل هذه المواضيع التي تقوم أساسا على إبراز مجهودات دول المنطقة في مجال مكافحة الإجرام المنظم العابر للحدود الوطنية والتي تعكس التحديات الأمنية المطروحة وتستعرض مختلف الخدمات الميدانية والفنية التي يوفرها الأنتربول، هي الكفيلة بإنجاح هذه اللقاءات والقمينة بوضع تصور مشترك لدى أجهزة دول المنطقة بخصوص تهديداتها الأمنية وآليات الرصد والمراقبة المخصصة لمواجهتها. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع، عددا من المداخلات التي تستعرض نجاحات وإنجازات المكتب المركزي الوطني في الرباط وأحدث المشاريع الأمنية الدولية في منظمة الإنتربول ومكافحة الاتجار بالبشر والجرائم الإلكترونية ودور التكنولوجيا المعاصرة في انتشارها والخطط المستقبلية.