أبرز المشاركون في ندوة نظمت أمس الأحد بمدينة بريشيا (شمال إيطاليا) المكتسبات التي كرسها الدستور المغربي الجديد والدينامية التي أطلقها على المستوى السياسي. وشكلت هذه الندوة، التي نظمتها جمعية "حرية" (يرأسها السيد عبد السلام بوهادي) والتي نشطها ثلة من الجامعيين والفاعلين المغاربة والإيطاليين في المجتمع المدني، مناسبة للوقوف على المستجدات التي جاء بها الدستور الجديد في مجال الديمقراطية والحقوق الأساسية والحريات. واستعرض متدخلون، مثل الأستاذين عبد الرحيم فكاهي وعبد العزيز شماس، بالخصوص الحقوق التي كرسها الدستور لفائدة الجالية المغربية بالخارج وآفاق مشاركة أفراد هذه الجالية في ترسيخ قيم الديمقراطية ببلادهم. وأعرب المشاركون في هذه الندوة، التي حضرها بالخصوص القنصل العام للمغرب بميلانو السيد محمد بنعلي، عن ارتياحهم للمقتضيات الجديدة التي تضمنها الدستور الذي تمت المصادقة عليه في استفتاء فاتح يوليوز الماضي، مبدين تأييدهم لمشاركة أوسع وأكثر نشاطا للمغاربة المقيمين بالخارج في الشأن السياسي الوطني. وأكد العديد من المتدخلين من ضمن حضور فاق عدده 200 شخص من ممثلي جمعيات مغربية بمختلف مناطق إيطاليا وجمعيات ونقابات إيطالية فضلا عن ممثلي اليهود المغاربة، أنه يتعين أن تشكل الجالية المغربية بالخارج قوة اقتراحية وتقوم بدور أكثر نشاطا في إطار ديمقراطية تشاركية. وأبدى ممثلو الجالية المغربية بإيطاليا ارتياحهم لتخويل الأجانب في المغرب حق التصويت، داعين السلطات الإيطالية إلى المعاملة بالمثل. وكانت ندوة مماثلة قد نظمت أول أمس السبت في تريفيسو (شمال إيطاليا) بمشاركة جامعيين وفاعلين جمعويين مغاربة وإيطاليين ضمنهم ادريس الوالي وعزيز حدادي.