علم لدى المخرج إسماعيل فروخي أن فيلمه الطويل الأخير "الرجال الأحرار" المستلهم من قصة حقيقية تتمحور حول حماية المسجد الكبير بباريس لليهود خلال الحرب العالمية الثانية،سيعرض بالقاعات السينمائية بفرنسا في 28 شتنبر الجاري. وتدور أحداث الفيلم الذي شارك فيه الفنانون طاهر رحيم وميشيل لونسدال ومحمود شلبي ولبنى عزبال بباريس خلال سنة 1942. ويلعب طاهر رحيم في الفيلم دور يونس وهو مهاجر جزائري شاب يشتغل ببيع المواد في السوق السوداء،حيث سيتعرض للاعتقال من طرف الشرطة،والذي مقابل إطلاق سراحه تطلب منه التجسس على سي قدور بن غبريط إمام المسجد الكبير في باريس،والذي تحوم حوله الشكوك بأنه يساعد اليهود والمقاومين الفرنسيين عن طريق منحهم مستندات وأوراق تمكنهم من الهروب من جحيم النازية. وفي المسجد سيتعرف يونس على المغني الجزائري سليم هلالي،حيث ستربط بينهما قصة صداقة،خاصة أن يونس أعجب كثيرا بصوت سليم،قبل أن يكتشف أنه يهودي الديانة. وبعد اكتشافه هذا المعطى قرر يونس التوقف عن مساعدة الشرطة بالرغم من المخاطر التي سيواجهها وبالرغم من أنه لا يتوفر على تكوين سياسي إلا أنه قرر الانضمام إلى صفوف المقاومة حيث تتغير شخصيته كليا. ورغم أن شخصية يونس خيالية فإن الفيلم الذي تم تصويره في كل من المغرب وفرنسا يتطرق لأحداث واقعية.