مهني حول الإعلام العمومي السمعي البصري اليوم الجمعة في الرباط ، أن وسائل الاعلام السمعية البصرية مدعوة للاضطلاع بدور بيداغوجي في تكوين الرأي العام. وأشار ناهد أبو زيد رئيس تحرير ومكون ب(بي بي سي) ،خلال الجلسة الثانية من الحوار المنعقدة تحت عنوان (نظرة على تجارب دولية) إلى إنه يتعين على وسائل الاعلام السمعية البصرية أن تساهم في تربية المواطنين بعيدا عن أي رقابة أو إقصاء أو الحد من حريات التعبير والرأي. وقال إن تحرير وسائل الاعلام العمومية في العالم العربي تبقى أساسية في ظرفية إقليمية ثرية بالتحولات السياسية والاجتماعية العميقة معربا عن الامل في أن يرى تصورات إصلاح الاعلام تتجسد على أرض الواقع. ودعا في هذا السياق الصحفيين ،الذين عليهم أن يكونوا في صلب هذه الدينامية الاصلاحية، إلى النضال بهدف تحقيق هذا الهدف بعيدا عن أي محاباة. ومن جهته أوضح المديرالعام السابق للاتحاد الاوروبي للاذاعة والتلفزة جان ريفايون أن تطور السمعي البصري باعتباره مرفقا عموميا يندرج في ممارسة الديموقراطية. وشدد ريفايون وهو أيضا مستشار خاص للرئيس المدير العام ل(فرانس تلفزيون) على ضرورة مزاوجة الاستقلالية والاستقرار المالي لوسائل الاعلام السمعية البصرية بهدف تمكينها من أداء مهامها بشكل مهني وموضوعي. كما اشار إلى أن وسائل الاعلام عليها أن تعكس مختلف أوجه الجسم الاجتماعي وتيارات الرأي من خلال ضمان التمثيلية لكل مكوناته وتعدده الثقافي والسياسي والديني. وينظم هذا اللقاء من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والشركة الوطنية صورياد القناة الثانية في إطار الشراكة بين رئاسة القطب العمومي والتنسيقية النقابية للإعلام السمعي البصري . ويهدف اللقاء إلى تطوير السياسة العمومية في مجال الإعلام العمومي الوطني السمعي البصري وتحويل الحقل الإعلامي إلى فضاء واسع للتداول الفكري والسياسي. كما يهدف إلى تعزيز الثقة بين كل مكونات القطب العمومي وبين أغلب مؤيدي فكر الإصلاح الديمقراطي وتثبيت صورته وسط المجتمع، وفتح نقاش فكري ومهني للاستفادة من تجارب وطنية ودولية متعددة، فضلا عن الخروج بخلاصات وتوصيات لبلورة معالم الإصلاح الإعلامي داخل القطب العمومي.