قال رئيس اللجنة الجهوية لمتابعة عقد البرنامج الجهوي للسياحة، السيد محمد أحرزون، إن هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار رؤية 2020 لإنعاش القطاع على الصعيد الوطني، يسير في الاتجاه الصحيح للإنجاز. وأوضح السيد أحرزون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البرنامج الجهوي للسياحة يترتكز حول ثلاثة محاور تتمثل في "التنمية الإيكولوجية المستدامة"، و"التنشيط، الرياضة والترفيه"، و"السياحة المحلية ذات القيمة المضافة العالية"، إلى جانب "أعمال تعزيز الوجهات"، مشيرا إلى أن كل محور توافقه سلسلة من الأعمال. ويتضمن البرنامج إجمالا 22 عملا، اقترح ستة منها الجمعية المغربية للهندسة السياحية و16 اللجنة الجهوية للمتابعة، حسب المسؤول الذي أبرز أن هذه الأعمال تهم بالخصوص إنجاز محطة "للتنمية الإيكولوجية المستدامة"، وتثمين وحدة للتهيئة السياحية وميناء ترفيهي. وأضاف السيد أحرزون أن البرنامج يشمل كذلك تطوير المسالك السياحية في الصحراء، سواء الحضرية أو الإيكولوجية، ومركز للعلاج الحراري ومركز وطني للرياضات البحرية، إلى جانب أعمال للتعزيز الحضري (تهيئة المنتزه الجهوي، الكورنيش والشواطئ). ولإنجاز مختلف هذه الأعمال، يحدد عقد البرنامج الجهوي للسياحة، الذي أنجز بتوافق مع مختلف الفاعلين المحليين، عددا من الشركاء، من بينهم قطاعات وزارية وجماعات ترابية ومؤسسات عمومية وصندوق التنمية القروية ومؤسسة محمد السادس للبيئة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووكالة الجنوب والمديرية العامة للجماعات المحلية. من جهة أخرى، ذكر السيد أحرزون بانعقاد سلسلة من الاجتماعات، بحضور منتخبين، ومسؤولين، وفاعلين محليين، للتدارس والمصادقة على مختلف مراحل إعداد عقد البرنامج هذا. وتتوفر جهة وادي الذهب-لكويرة، التي تختزن قدرات سياحية متنوعة والمسماة "الجنوب الأطلسي الكبير في التقسيم السياحي الجديد للمملكة"، على مزايا تخول لها احتلال الريادة في تنمية سياحة تنافسية. واكتسبت شبه جزيرة الداخلة، الشائع تسميتها ب"جوهرة الصحراء" و"لؤلؤة الجنوب"، خلال السنوات الأخيرة، سمعة عالمية ك`"جنة لرياضات التزلج" التي تعد رافعة لتنمية النشاط السياحي بالجهة. وتستقطب الداخلة، التي تتمتع بظروف رياح مستقرة طوال السنة، سنويا ممارسي رياضة التزلج على المياه، سواء من محترفي أو هواة هذه الرياضة التي أضحت نشاطا متزايد الانتشار.