تم، ليلة أمس الجمعة بالرباط، تنظيم عرض للأزياء التقليدية وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الثامنة والأربعين لعيد ميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية التواصل للعمل الثقافي والاجتماعي و(دار رابحة للزي التقليدي) بدار الثقافة بالرباط تحت إشراف مجلس مقاطعة حسان، إلى إبراز أناقة الأزياء التقليدية المغربية الأصيلة بجودتها المتميزة وما أصبحت تحظى به من مكانة عالمية. وأوضحت السيدة مارية العوني، صاحبة العرض ومصممة الأزياء التقليدية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها تطمح إلى تطوير الأزياء التقليدية بالمغرب والحفاظ على استمراريتها عبر الأجيال، مشيرة إلى أن لديها رغبة جامعة في الحفاظ على الموروث الثقافي الذي تركه الأجداد المتعلق بالزي التقليدي المغربي. وأضافت السيدة العوني أن الأزياء التقليدية بالمغرب تعاني من عدة معيقات من بينها قلة اليد العاملة الخبيرة في إتقان الزي التقليدي من الناحية الفنية والجمالية، وكذا غزو الآليات مجال الصناعة التقليدية، مشيرة إلى أنها تعتزم تنظيم عدة دورات تكوينية بالمجان لفائدة كل من يرغب في ولوج عالم الخياطة و"الفصالة" وزخرفة الملابس التقليدية. يشار إلى أنه تخلل هذا العرض، الذي عرف حضورا جماهيريا مهما، حفل فني شاركت فيه عدة فرق موسيقية شعبية وعصرية نالت استحسان الجمهور.