تعزز مصالح مراقبة المنتجات الغذائية من نشاطها في شهر رمضان، على الخصوص، باعتبارها فترة يتضاعف خلالها حجم الاستهلاك الداخلي لهذه المواد الغذائية. وبرسم الفترة مابين 15 و21 غشت الجاري لوحدها، تم القيام بنحو 1900 عملية مراقبة في مختلف نقاط البيع والمطاعم ووحدات التحويل. كما تم سحب نحو 3600 كيلوغرام من المواد الغذائية المتنوعة من السوق. حيث كانت الكميات المحجوزة قبل أسبوع تتجاوز خمسة آلاف و700 كيلوغرام، والتي تمت مصادرتها خلال ألف و300 زيارة ميدانية. وحسب رئيس القسم البيطري بالمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية، عبد اللطيف شكر الله، تتم مراقبة المنتجات الغذائية ب` "نفس الوتيرة" طيلة السنة، غير أنها تشهد ارتفاعا ملحوظا خلال شهر رمضان. وبالفعل، تمكنت المصالح الصحية خلال الأسبوع المنصرم من حجز ألف و156 كيلوغرام من السمك ومنتجات الصيد، وألف و132 كيلوغرام من اللحوم البيضاء، و448 كيلوغرام من اللحوم الحمراء، و117 من اللحوم المحولة، وألف و55 بيضة و548 كيلوغرام من الحليب ومشتقاته. ومن أصل نحو 369 طن من المنتجات الغذائية المراقبة عند الاستيراد، تم إرجاع 26 طن من السمك المصبر الذي لا يستجيب لمعايير الجودة والسلامة الصحية. وفي المجموع، أسفرت مختلف الزيارات الميدانية عن أخذ 166 عينة من المواد بهدف القيام بالتحاليل المخبرية وإنجاز 49 محضرا لمخالفات تم رصدها عن طريق المعاينة المباشرة، حيث يتم عند اكتشاف أي مخالفة إنجاز محاضر يؤدي بموجبها المخالفون غرامات أو يخضعون للمتابعة القضائية. وتؤكد المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية بأكادير، أن الكميات المحجوزة لا تمثل سوى "جزء ضئيل" من المنتجات الغذائية ضمن سلسلة الاستهلاك. وعلاوة على مكافحة الغش، يقوم أعوان المراقبة الصحية بعمليات تحسيس في مجال تخزين المنتجات الغذائية وعنونتها، إلى جانب تأمين شروط النظافة. حيث تم إنجاز 816 عملية من هذا النوع خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان الأبرك. وتبقى صرامة ومثابرة الدوريات الصحية ضرورية، إلى جانب يقظة المستهلكين من أجل مراقبة أفضل لجودة المنتجات الغذائية.