أبرز المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد العظيم الحافي أن حصيلة القنص المتعلقة بموسم (2010-2011 )، سجلت "نتائج مرضية" على مستوى تأهيل وتدبير مجال القنص، وارتفاع معدل الممارسين والطرائد المصطادة. وأوضح السيد الحافي، خلال ترؤسه لاجتماع الدورة العادية للمجلس الأعلى للقنص، أن عدد ممارسي هواية القنص عرف ارتفاعا بلغ 65 ألفا و255 قناصا مقابل 53 ألفا خلال السنة المنصرمة، مضيفا أن عدد المكريات (المجالات المفتوحة لعموم القناصين أو بالمجالات المسيرة والمنظمة من قبل جمعيات وشركات القنص في إطار إيجار حق القنص) عرف ارتفاعا ب627 قطعة منها 75 مخصصة لفائدة شركات القنص السياحي، وذلك على امتداد مساحة تقدر بحوالي مليوني هكتار. ومن جهة ثانية أبرز أن صندوق القنص والصيد بالمياه البرية عرف تزايدا يقدر ب19 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، حيث بلغ 30 مليون درهما عوض 25 مليون ونصف المليون درهم خلال موسم (2009 /2010 )، موضحا أن مصدر هذه المداخيل يعود أساسا إلى إيجار حق القنص ورخص القنص وأذون القنص. وأضاف أن موسم القنص (2010-2011 ) تميز بالمصادقة على قوانين ذات صلة بمجال الحفاظ على الطبيعة، خصوصا قانون المحميات والاتجار في بعض الأصناف المعرضة للانقراض، وذلك بهدف الاعتناء بالطرائد والوحيش والنظم البيئية، مستحضرا المرسوم المتعلق بمراقبة القنص، الذي ينص على تحديد شروط إيجار حق القنص، وتحديد كيفيات تسليم أذون القنص وآجالها، وشروط ومسطرة منع إيجار حق القنص فوق الأراضي الخاصة، وكيفيات الحصول على اعتماد منظم القنص السياحي، وشروط وكيفيات اجتياز امتحان رخصة القنص، وتقنين كيفيات إحداث والمصادقة على القانون الأساسي لجمعيات القنص، والقانون الأساسي المنظم للجامعة الملكية المغربية للقنص.(يتبع) وأثار المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الانتباه إلى أن قطاع القنص السياحي عرف انخفاضا بسبب إكراهات تتعلق باقتناء أسلحة القنص، داعيا إلى النهوض بهذا القطاع الذي من شأنه المساهمة في التنمية الاقتصادية، بالنظر إلى أن المغرب يمثل الوجهة المفضلة للسياح، ويتميز بتنوع مجاله البيئي. ومن جانبه، أكد رئيس مصلحة القنص بالمجلس الأعلى للقنص السيد محمد السعيدي، في عرض حول حصيلة موسم القنص (2010-2011 )، أن معدل الطرائد المصطادة عرف ارتفاعا ملموسا بلغ 2.04 حجلة لكل قناص في كل يوم قنص مقابل 2.02 خلال الموسم الفارط. وأضاف أن معدل عدد الخنازير المصطادة عرف أيضا ارتفاعا مهما، حيث وصل عددها إلى 5 آلاف و139 خنزيرا مقابل 3 آلاف و253 خلال الموسم الفارط; أي بزيادة بلغت 60 في المائة، في حين بلغ العدد الإجمالي للطيور التي تم إطلاقها هذا الموسم 79 ألفا و790 وحدة، بما فيها، حوالي 70 ألف حجلة. وبهذه المناسبة، اعتمد أعضاء المجلس الأعلى للقنص التدابير التنظيمية لموسم القنص 2011-2012 ، والمتمثلة بالخصوص في افتتاح واختتام موسم القنص بالنسبة لمختلف أصناف الوحيش، والأعداد المسموح قنصها خلال كل يوم، وذلك باحترام الخصائص البيولوجية لكل صنف. وتقرر افتتاح موسم القنص المقبل في ثاني اكتوبر 2011 لكل أنواع الطرائد باستثناء اليمام الذي سيتم افتتاح قنصه في 23 يونيو 2012 .