جرى يوم السبت بالدار البيضاء تقديم وتوقيع كتاب ( التفسير العلمي للظواهر الخارقة) لصاحبه بوشعيب الشوفاني الصادر سنة 2011 . ويتوزع مضمون هذا الكتاب، الذي تم تقديمه بحضور فنانين وفعاليات ثقافية في إطار فعاليات المهرجان الوطني الحادي عشر للأغنية الدينية الذي احتضنه العاصمة الاقتصادية من 18 إلى 20 غشت الجاري، على 21 فصلا تطرح معلومات جديدة تتعلق أساسا بالخارق واللامرئي والمقدس والتفاعلي. وفي هذا الصدد يوفر الكتاب، الواقع في 274 صفحة من القطع المتوسط، معلومات جديدة عن ظواهر خارقة تتعلق ب`( التخاطر ) و ( الاستبصار أو الجلاء البصري ) ، وتأثير العقل على المادة . كما يقدم هذا الكتاب معطيات حول ظواهر ليست خارقة لكنها دقيقة ولا مرئية كالترددات المنبعثة من النباتات والأطعمة والزيوت ومن الجسم والعقل البشريين. وحسب الكتاب فإن هذه الظواهر عادية لكن رصدها واكتشافها يتطلب استخدام أجهزة قياس ورصد دقيقة جدا ، تماما كما تتطلب رؤية الجراثيم استخدام المجهر. ويطرح الكتاب معلومات جديدة حول المقدس ، حين يربط بين بعض الظواهر الخارقة أو الطاقوية أو اللامرئية وبين شعور الإنسان بالمقدس وحالات التأمل والتقوى الدينية والدعاء والتضرع أو النشوة الصوفية. وفي هذا الصدد يورد الكتاب بعض الحقائق الدينية منها وجود الجن الذين لهم صلة بالخوارق في بعض الأحيان ، وببعض الأمراض الهستيرية. أما الجانب الآخر الذي قدم بصدده الكتاب معلومات جديدة ، فيتعلق بالتفاعلات الطاقية والذبذبية والكهرو-مغناطيسية، التي أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أنها قائمة بين الإنسان أو الكائن عموما وبين بيئته الطبيعية والكونية . وفي تمهيد تم وضعه للكتاب، تمت الإشارة إلى أن تفسير الطواهر الخارقة، الذي أصبح يعتمد الآن على الفيزياء النووية، يدرس في المراكز العلمية العالمية ذات الشأن الكبير. وفي السياق ذاته اعتبر الباحث في علم النفس والروحانيات السيد المحجوب مزاوي في تقديم لهذه الطبعة من الكتاب، أن هذا الأخير، الذي يعتبر لبنة أخرى تضاف إلى ما كتب حول الروحانيات الخوارق ، يساهم في إيجاد تراكم معرفي على هذا المستوى ، وكذا في النقاش حول الروحانيات وعلاقتها بكل من الدين والعلم .