قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، اليوم الخميس، "ليست هناك أزمة مالية في المغرب، وإنما ضائقة مالية" بسبب الواقع الصعب الذي فرضته الأزمة المالية العالمية. وأضاف الوزير، في لقاء مع الصحافة عقب مجلس الحكومة، أن الاقتصاد المغربي استطاع رغم هذه الظرفية المتسمة بالارتفاع الكبير لأسعار المواد الأولية وبالمخاض العسير الذي تعيشه الأسواق المالية العالمية، أن يحافظ على نسبة نمو مهمة. وأبرز أن الحكومة تسهر على تدبير المشاكل المطروحة على الاقتصاد الوطني بسبب الظرفية العالمية الصعبة، ولاسيما من خلال صندوق المقاصة الذي يمتص إمكانيات ضخمة بهدف المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين. وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى أن الحكومة دبرت خلال هذه السنة صعوبتين كبيرتين جدا تتمثلان في الحوار الاجتماعي وما يترتب عنه من التزامات مالية ضخمة لم يسبق لأية حكومة أن جابهتها، ودعم صندوق المقاصة لتسديد الفاتورة مكان المواطن. وفي معرض رده على سؤال آخر بشأن المجهودات المبذولة لحماية المواطنين من مروجي المواد الغذائية الفاسدة، أكد الوزير أن الحكومة حازمة إزاء المتلاعبين بصحة المواطنين وستكون لهم بالمرصاد. وأضاف أن الحكومة تعبئ الترسانة القانونية والإدارية والميدانية اللازمة من أجل التصدي بكل صرامة لكل هذه التصرفات التي وصفها بالإجرامية.