كشفت دراسة حول "تدبير المخاطر وإقامة نظام للتأمين الفلاحي بالمغرب" أن الجفاف يشكل الخطر الرئيسي الذي تواجهه الفلاحة ويمثل 41 في المائة من المخاطر التي يتعرض لها رقم معاملات جميع القطاعات. وتشكل الأمراض الفتاكة من جانبها 21 في المائة من هذه المخاطر، يليها الشركي (10 في المائة)، ودرجات الحرارة المرتفعة (8 في المائة)، وفق الدراسة التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري. وهكذا يأتي التأمين عن الجفاف والتأمين المتعدد المخاطر على رأس التغطيات التي يطلبها الفلاحون بالنسبة للموسم الفلاحي المقبل، كما تشير الدراسة التي تم تقديمها اليوم الخميس بالصخيرات. وتتمثل الخيارات الرئيسية للتأمين المرتقبة في التأمين المتعدد المخاطر بالنسبة للقطاعات النباتية، التي تقدم امتياز الجمع بين عدد من المخاطر وتندرج في إطار مشروع إصلاح برنامج الضمان الخاص بالجفاف. كما يتعلق الأمر بالتأمين البارامتري الذي يخول تقليص تكلفة تقييم الكوارث بالاعتماد على وقوع حدث ما وليس على الخسائر الحقيقية. كما تبرز الدراسة أن توسيع تغطية تأمين الماشية ليشمل مخاطر أخرى هامة كالمخاطر المناخية أو بعض الأمراض يوجد أيضا من بين خيارات التأمين الرئيسية الممكن اعتمادها. ويشكل تدبير المخاطر رافعة أساسية ستخول تأمين أزيد من 12 مليار درهم من الإنتاج الفلاحي الحالي، وأزيد من 23 مليار درهم في 2020 (مع تقليص التعرض للمخاطر إلى 10 في المائة).