شكل حفل الاستقبال البهيج الذي نظمته سفارة المغرب بكوناكري مناسبة لتأكيد مسؤولين غينيين على متانة العلاقات مع المغرب والتنويه بدينامية الإصلاحات السياسية العميقة التي أطلقتها المملكة في إطار استكمال مسلسلها الديمقراطي. وتميز حفل الاستقبال الذي أقامه سفير المغرب بغينيا السيد محمد لصفر بحضور العديد من الشخصيات الغينية وخاصة من الأوساط السياسية والحكومية ومن رجال الأعمال، وكذا ممثلين عن المجتمع المدني. وذكر بلاغ للسفارة أن من ضمن هذه الشخصيات، على الخصوص، السيد سليمان سيسي وزير التخطيط ممثل الحكومة، ووزراء آخرين وأعضاء الديوان الرئاسي، إلى جانب الوزير الأول السابق للحكومة الانتقالية السيد جون ماري دوري. وأبرز السيد لصفر في كلمة بالمناسبة، التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يشهده المغرب تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتطرق في هذه الصدد إلى المصادقة على الدستور الجديد الذي توج ورش الإصلاحات الكبير الذي أطلقه جلالة الملك منذ إعتلائه عرش أسلافه المنعمين. كما استعرض علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المغرب وغينيا والمطبوعة بروح الأخوة والثقة المتبادلة. من جانبه، أعرب السيد سليمان سيسي، باسم رئيس جمهورية غينيا، عن أحر تهانئه وتهانئ الحكومة الغينية بمناسبة عيد العرش المجيد. وقال إن تخليد ذكرى عيد العرش المجيد يكتسي بالنسبة للشعب المغربي أهمية كبيرة، لأنه يعكس بوفاء الحب والاحترام العميق الذي يكنه لملكه. وفي ما يتعلق بالظرفية الراهنة في العالم العربي، قال السيد سيسي إن "المغرب، بفضل عبقريته، وروح التضحية والحس التاريخي لشعبه، وكذا قدرة الاستباق لدى السلطات، التي ترتكز على الحفاظ على المصالح العليا للأمة، تمكن بشكل سريع من اعتماد دستور جديد جعله في منأى عن الهزات الاجتماعية غير المتوقعة العواقب". وأشاد ب"شجاعة الشعب المغربي الشقيق في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي، ومضيه قدما في تحقيق التنمية بشكل متناغم ومتوازن في كافة مناطق البلد". ومن جهة أخرى، ذكر بالأهمية التي توليها غينيا لعلاقتها مع المغرب، مبرزا ضرورة تطوير هذه العلاقات أكثر لصالح الشعبين، تحت قيادة قائدي البلدين. كما التمس السيد سيسي من السفير أن ينقل إلى جلالة الملك أسمى مشاعر تقدير واحترام رئيس الدولة ألفا كوندي. ومن جهتهم، التمس ممثلو أفراد الجالية المغربية المقيمة في غينيا من السفير إبلاغ صاحب الجلالة مشاعر ولائهم وتشبثهم بالعرش العلوي، وانخراطهم التام في مسيرة التنمية التي يقودها جلالته في إطار بناء مجتمع متضامن في مغرب عصري وديمقراطي.