قال السيد حبيب المالكي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الخطاب الملكي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى الأمة بمناسبة عيد العرش، حدد بكيفية دقيقة أفقا زمنيا واضحا للمرحلة المقبلة . وأوضح السيد المالكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الخطاب يؤسس لمرحلة ما بعد الاستفتاء الشعبي الذي توج بالمصادقة على الدستور الجديد، معتبرا إياه بمثابة خارطة طريق لما تبقى من السنة الحالية والسنة المقبلة بكيفية خاصة. وأبرز أن هذا الخطاب اعتبر أن وضع الركائز الثلاث للهندسة الدستورية (السلط الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية) مهمة ملحة لكي تستمر الحركية العامة التي يعيشها المغرب، مضيفا أن تدبير المسلسل الانتخابي يتعين أن يتم " انطلاقا من التحولات التي يعرفها المحيط الاقليمي، وأن يستجيب كذلك للمطالب الملحة للشعب المغربي والخاصة بكل ما يضمن كرامته من خلال توفير الشغل والصحة والتعليم والسكن". وأشار في هذا الصدد إلى أن " الزمن السياسي اليوم له متطلبات ترتبط بسرعة الانجاز في إطار الممكن" مشددا في هذا الإطار على ضرورة أن" يجعل الفاعلون السياسيون من العامل الزمني حليفا لا نقطة خلافية، وذلك حتى تتم التعبئة الشاملة من أجل إنجاح الإصلاحات السياسية.