شدد رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم الخميس بالرباط على ضرورة أن يكون النقاش حول الممارسة الإعلامية " متأنيا مسؤولا متحكما في مساراته" . وأوضح السيد بيد الله في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني حول "الإعلام والمجتمع" الذي دعت إليه مجموعة من الفرق البرلمانية، أن ذلك من شأنه أن يساهم في "سبر كل آفاق المستقبل لمجابهة التحديات العميقة التي تطلع المغرب إلى رفعها على كافة المستويات".
وقال إن وسائل الإعلام بمختلف مشاربها تشكل جزءا من نقط الارتكاز المهمة في التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها المجتمع المغربي.
واعتبر أن النقاش حول الممارسة الإعلامية الذى انتقل إلى قبة البرلمان أو السجال ، كيفما كانت حدته يجب أن يعود الى أماكن هي أصلا مهيأة له، ويمكن أن ينبع وينتج داخلها.
وسجل السيد بيد الله في هذا السياق أن النقاش خارج هذه الفضاءات يمكن اعتباره مجرد "حشرجة أو حروب جانبية".
وأشار إلى أن مكتب مجلس المستشارين قرر أن يواكب هذه العملية حتى تأتي بنتائج تمكن من الانتقال من مرحلة إلى أخرى على المستويين الكمي والكيفي.
ويذكر أن الهدف الأول من هذا الحوار يتمثل في تمكين مختلف مكونات المجتمع وأصحاب القرار والفاعلين في الحياة العامة من التباحث والتشاور بشكل عميق ومتأن مع أصحاب القرار ومهنيي هذا الحقل المحوري في الحياة الديمقراطية التي يسعى الجميع بما فيهم وسائل الإعلام إلى تنظيمها وترسيخها.