أكد حزب التقدم والاشتراكية، اليوم الجمعة، أن التنزيل السليم للمضامين المتقدمة للدستور الجديد، يقتضي اعتماد نمط اقتراع وتقطيع انتخابي يسهم في عقلنة المشهد الحزبي، وتخليق العمل السياسي والممارسة الانتخابية، ويمكن من إفراز نخب حزبية مؤهلة ونزيهة، نساء ورجالا، مع إيلاء عناية خاصة بفئة الشباب من الجنسين. واعتبر الحزب في بلاغ أصدره عقب اجتماع ديوانه السياسي، أمس الخميس، والذي تداول خلاله أبرز المستجدات ذات الصلة بالتحضير لانتخابات مجلس النواب، والاتصالات الجارية مع باقي القوى السياسية، وفي مقدمتها أحزاب الكتلة الديمقراطية، أن "تحقيق هذه الأهداف، يقتضي نهج مقاربة إدماجية تعكس التمثيلية الحقيقية لكل الأحزاب السياسية، الجادة، بما يصون التعددية، ويعزز الديمقراطية، ويحفز المواطنات والمواطنين على المشاركة الفاعلة". وأوضح الحزب في سياق متصل، أن المسار الإصلاحي الواعد الذي دشنه المغرب، خاصة منذ المصادقة الشعبية الواسعة على الدستور، يقتضي إعمال مقاربة سياسية شمولية ومتقدمة، بدءا بالنصوص القانونية والتنظيمية التي ستؤطر الاستحقاق الانتخابي المقبل، وذلك في أفق تنزيل سليم للمضامين المتقدمة للدستور الجديد. وأشار البلاغ إلى أن الديوان السياسي للحزب دقق خلال هذا الاجتماع في برامج العمل للفترة المقبلة، سواء فيما يتصل بأشغال اللجن الحزبية التي تعكف على دراسة النصوص القانونية الانتخابية، أو تلك المكلفة بالاتصالات والتنسيق مع الحلفاء. كما تدارس الأنشطة والمبادرات التي سيقدم عليها الحزب في الأمد المنظور على مستويات مختلفة تهم التنظيم الحزبي،والتحضير للانتخابات، والتدابير العملية لتنفيذ برنامج "أبواب الحزب مفتوحة"، سواء فيما يهم البرنامج الوطني أو البرامج الإقليمية والمحلية. وفي هذا الإطار أهاب الديوان السياسي بكافة تنظيماته ومناضلاته ومناضليه، بمواصلة التعبئة، وتكثيف الجهود، وإبداع كل الأشكال والصيغ النضالية الكفيلة بتعزيز الحضور السياسي والتنظيمي للحزب عبر مختلف أرجاء الوطن. وحسب البلاغ، كان هذا الاجتماع قد استهل بالترحم على الأرواح الطاهرة لضحايا الفاجعة المؤلمة التي أودت بحياة مواطنين مغاربة، عسكريين ومدنيين، إثر تحطم الطائرة العسكرية قرب مدينة كلميم. وبهذه المناسبة الأليمة، جدد الديوان السياسي تعازيه الصادقة لجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ولعائلات الضحايا وذويهم ولكل أفراد الشعب المغربي.