وجدة الذي بدأ تشغيله اليوم الاثنين سيعطي دينامية جديدة لمسلسل تنمية الجهة الشرقية الذي أطلق خلال السنوات الأخيرة. وصرح الوزير على هامش حفل تدشين الطريق السيار فاس- وجدة أن هذا المشروع الضخم يندرج في اطار المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية ويشكل ركنا أساسيا في البرنامج المندمج للنهوض بالمنطقة التي تعرف دينامية تنموية غير مسبوقة في مختلف القطاعات. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الورش الذي اطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير 2007 استكمل في الآجال المحددة ووفق معايير الجودة المعتمدة في هذا النوع من المشاريع ذات البعد الوطني والدولي. وأبرز الوقع الاقتصادي لهذا الطريق السيار الذي يبلغ طوله 320 كلم وكلف ميزانية قدرها 8ر10 مليار درهم ملاحظا أن هذا المشروع يتكامل مع باقي مشاريع الجهة، سواء منها تلك التي تتعلق بالنقل مثل الطريق المتوسطية، تثنية الطريق الرابطة بين الناظورووجدة، الخط السككي تاوريرت-الناظور وتثنية الطريق تازة-الحسيمة، أو المشاريع الاستثمارية مثل قطب الصناعات الفلاحية ببركان والقطب التكنولوجي بوجدة ومرشيكا ومحطة السعيدية والمشاريع الطاقية. وأشار السيد كريم غلاب إلى أن جميع هذه المشاريع ستكتسي حيوية جديدة من حيث النمو والتطوير والمردودية موضحا أن الطريق السيار، الذي يفتح أمام الحركة مجانا لمدة شهر واحد، سيعود بالنفع على جميع المناطق التي يعبرها. وسيمكن الطريق السيار الجديد المملكة من لعب دور محوري باعتبارها قطبا للمبادلات والعبور بين بلدان المغرب العربي، وبين جنوب أوروبا وشمال افريقيا. ومن جهته، أبرز المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، السيد عثمان الفاسي الفهري، أن الطريق السيار فاس-وجدة أنجز في أجل أربع سنوات ونصف وهو ما يعد أجلا قصيرا بالنظر الى الصعوبات التي اعترضت المشروع. وأوضح أن هذه الصعوبات ترتبط بطبيعة التربة وحجم التساقطات الاستثنائية مضيفا أن هذه الإكراهات تطلبت إيجاد حلول تقنية وتدابير فعالة فضلا عن هاجس الحفاظ على البيئة. وتحدث السيد الفاسي الفهري عن استخدام تكنولوجيات حديثة واعادة استعمال المواد المحلية خلال انجاز المشروع ليخلص الى أن بناء الطرق السيارة بالمغرب شكل مناسبة للدفع بتطوير التكنولوجيا والاحترافية والجودة في الانجاز.