تواصلت فعاليات أسبوع الفليم المغربي بالصين، المنظم ببكين وشنغهاي من 5 إلى 20 يوليوز الجاري، مساء اليوم الأحد بعرض شريط " البراق " للمخرج محمد مفتكر. وحضر عشاق الفن السابع في بكين بكثافة إلى قاعة "برودواي" السينمائية المرموقة من أجل التمتع بمشاهدة الشريط الطويل الأول للمخرج محمد مقتكر، والذي حاز على جائزة "حصان يينينغا" الذهبي الإفريقي للسينما والتلفزيون لواغادوغو. وقال زهانغ تياني، أحد الشبان المولع بالثقافة المغربية، إنه فيلم يسائل ذكاء المشاهد ويدفعه إلى الغوص لسبر أغوار نفسية الإنسان بتعقيداتها وأسرارها، مضيفا أنه " من خلال المناظر والأزياء والصوت، فإن هذا الفيلم يفتح لنا نافذة على المغرب، ويمكننا من اكتشاف بعض أوجه ثقافته وحضارته ". وشدد على ضرورة مضاعفة مثل هذا النوع من المبادرات وعرض أفلام مغربية أخرى بالصين، من أجل اكتشاف السينما المغربية التي لا يعرفها الصينيون جيدا. وتدور أطوار فيلم "البراق"، الذي اختزلها المخرج في 104 دقيقة، حول قصة طبيبة نفسانية تواجه حالة ريحانة، شابة في العشرين من العمر، تعرضت لصدمة حادة أدخلتها لإحدى مستشفيات الأمراض النفسية، إذ تعتقد أنها حامل من زيد، أحد شباب قريتها، وترى أن ذلك مبارك من ملك الحصان، الذي يقدسه والدها. أما زينب الطبيبة النفسانية فعهد إليها رئيسها بمعالجة ريحانة، وتتمثل مهمتها بالأساس في إجبارها على الكلام وحل هذا اللغز، لكن الفتاة المتوترة لن تبدي أي تعاون مع العلاج الذي باشرته الطبيبة النفسانية. وبالإضافة إلى جائزة "حصان يينينغا" الذهبي الإفريقي للسينما والتلفزيون لواغادوغو، حاز فيلم " البراق " على الجائزة الكبرى للدورة ال11 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة (يناير 2010) والجائزة الكبرى "عصمان سامبين" للدورة ال13 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة (يوليوز 2010). ويهدف أسبوع الفيلم المغربي، الذي يأتي بمبادرة من سفارة المغرب بالصين والإدارة العامة للدولة الصينية للإذاعة والفيلم والتلفزيون والمركز السينمائي المغربي، إلى إطلاع الجمهور الصيني على تطور السينما المغربية، فضلا عن غنى وتنوع الثقافة بالمملكة. ويتميز هذا الاحتفاء بالسينما بعرض ثلاثة أفلام طويلة وهي، "فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت" لحكيم نوري، و"كل ما تريده لولا" لنبيل عيوش، و"كازا نيغرا" لنور الدين لخماري.