يستفيد 31 شابا مغربيا من زيارة لغوية وثقافية إلى الصين بهدف تشجيع التفاهم المتبادل بين الشعبين وتعلم اللغة الصينية وإجادتها في إطار اندماج عملي وكامل. وتتيح هذه الزيارة، التي ينظمها معهد "كونفشيوس"، للمشاركين الاستفادة من دروس مكثفة (التعلم والإجادة) والقيام بزيارات سياحية وأنشطة ثقافية وتعليمية وفنية وترفيهية، كل ذلك باللغة الصينية. وأوضحت مديرة معهد "كونفشيوس" بجامعة محمد الخامس-أكدال بالرباط، السيدة يانغ غانغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه الزيارة اللغوية، التي ستتواصل إلى غاية 19 من الشهر الجاري، أن هذه الزيارة تعد "فرصة بالنسبة للشباب المغربي لمعرفة أفضل بالصين واستكشاف مختلف أوجه الثقافة والحضارة الصينيتين". وأضافت أن "تشييد جسر للتفاهم والتعاون بين الشعبين وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة حول الصين، تعد من بين أهداف هذه الزيارة". من جانبهم، أكد الشباب المغاربة، طلبة معهد كونفشيوس بالرباط، على أهمية هذه الزيارة في تحسين تعلمهم للغة الصينية واكتشاف ثقافة هذه الإمبراطورية، التي تعد من بين أربع أقدم حضارات في العالم، التي تمتلك تاريخا مكتوبا يعود لأربعة آلاف سنة. وأبرز هؤلاء الطلبة، من أعمار مختلفة وذوي اهتمامات أكاديمية ومهنية متنوعة، أنه بفضل هذه الإقامة اندمجوا بشكل كامل في اللغة الصينية وسيستفيدون من زيارات سياحية لمختلف المواقع التاريخية والثقافية للصين، وهو ما سيمكنهم من فهم أفضل لهذا البلد. كما أوضحوا أن تعلم الصينية هو تحد كبير، لكن هذه اللغة مثيرة بالنظر إلى غنى الثقافة الصينية والإقلاع الاقتصادي الذي يعرفه هذا البلد.