استنكرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، وضع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) مدينة القدسالمحتلة على موقعها الإلكتروني كعاصمة لإسرائيل، ووضعها على قائمة التراث العالمي، معتبرة ذلك "انحيازا لإسرائيل". واعتبرت الدائرة، في بيان لها، أن تعريف اليونسكو للقدس بأنها عاصمة لإسرائيل "يشكل مخالفة للشرعية الدولية والإنسانية وكافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والتي تعتبر القدسالشرقية مدينة محتلة". وطالبت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، المنظمة الأممية بالعدول عن قرارها لخطورته الكبيرة ومخالفته لقرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن. وذكرت بأن "هذه القرارات تقر بأن القدسالشرقية أرض محتلة تنطبق عليها كافة الإجراءات والاتفاقيات الدولية والإنسانية، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967". واعتبرت أن "ما قامت به +اليونسكو+ يعد انحيازا فاضحا لسياسة الحكومة الإسرائيلية، ويعطي الشرعية لممارساتها في القدسالمحتلة من عمليات تهويد وضم وتهجير قسري لأصحابها الشرعيين وإحلال المستوطنين بدلا عنهم". ودعا البيان كافة الجهات الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى التصدي لهذا القرار الخطير لأنه يمس بحقوق الفلسطينيين التاريخية والدينية، ويستفز مشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين في العالم. من جهته، استنكر مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، في ختام أعمال دورته ال`86 بالجامعة العربية، ما قامت به اليونسكو بوضع مدينة القدس على موقعها الإلكتروني كعاصمة لإسرائيل لانتهاكها ومخالفتها قوانين وقرارات الشرعية الدولية. وأوصى المؤتمر، في بيانه الختامي، الدول العربية والأمانة العامة للجامعة العربية بمتابعة هذا الموضوع الخطير والعمل على إلغائه.