كتبت صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية أمس الإثنين أن مجموعة "التجاري وفا بنك" المغربية عززت مكانتها كمؤسسة أساسية في منح القروض بغرب أفريقيا وذلك بفضل توسيع نشاطها واقتنائها للعديد من المؤسسات البنكية في إفريقيا. وأشارت هذه اليومية المتخصصة في المال والأعمال على موقعها الإلكتروني إلى أن مجموعة "التجاري وفا بنك" عرفت كيف تستفيد من الصعوبات المالية التي تعيق البنوك الأوروبية النشيطة في إفريقيا من أجل توسيع عملياتها في بلدان إفريقيا الوسطى وغرب أفريقيا حيث لا يزال القطاع البنكي متخلفا. وذكرت الصحيفة بأن المجموعة أضحت في الآونة الأخيرة المؤسسة البنكية الأكبر في السينغال، إذ تستحوذ في هذا البلد على 29 في المائة من السوق بواقع 49 وكالة، بعد عملية الاندماج بين التجاري السينغال والشركة البنكية لغرب أفريقيا . كما توقفت عند اقتناء المجموعة المغربية سنة 2009 لأسهم القرض الفلاحي في بنوك غرب أفريقيا لضمان أغلبية الأسهم في البنوك بالسينغال والكونغو والكوت ديفوار والغابون والكاميرون. وأشارت الصحيفة إلى أن "توسع المجموعة جعل منها مؤسسة أساسية للقروض والمؤسسة المالية الأكثر أهمية في مجموع الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا. وتؤكد اليومية أن المجموعة تملك حاليا 400 وكالة بإفريقيا تشغل 4 الآف مستخدم في خدمة مليون زبون، وأن أنشطتها بالخارج أدرت عليها 22 في المائة من مداخلها عام 2010. وأضافت نقلا عن الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، محمد الكتاني أن المجموعة تعتزم، في إطار مواصلة وتيرة النمو هذه، إطلاق منتوجات مناسبة للزبون الإفريقي، منها المنتوجات "الإسلامية". وحسب السيد الكتاني فإن المجموعة مصممة على توسيع تطورها خارج البلدان العربية والفرنكفونية لتشمل بلدانا من قبيل غينيا الاستوائية وأنغولا والبلدان الافريقية الناطقة باللغة الانجليزية. وعلى المستوى الوطني، ذكرت اليومية البريطانية بأن المجموعة كانت قد أعلنت عن قرب افتتاح 200 وكالة جديدة في المملكة، مشيرة الى أنها تملك حاليا ألف و400 وكالة بالمغرب.