نظم شرفاء قبيلة الركيبات المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة، يوم السبت بحد البراشوة بدائرة الرماني (إقليمالخميسات)، الدورة الخامسة لموسمهم الديني السنوي المسمى ب` "المعروف"، وذلك تحت شعار "عهد جديد لمغرب متجدد". ويشكل هذا الحفل الديني، الذي اختير له هذه السنة اسم "دورة المرحوم الحاج صلاحي حمادي ولد محمد ولد معييف"، أحد مؤسسي هذا الموسم الديني، موعدا سنويا يلتقي خلاله أبناء قبيلة الركيبات على المستوى الوطني لصلة الرحم مع أبناء عمومتهم بمنطقة زعير. وقال السيد بوجمعة بريك، أحد شرفاء قبيلة الركيبات بمنطقة زعير، في كلمة بالمناسبة، إن إحياء هذا الموسم الديني أصبح يكتسي رمزية روحية وتاريخية من شأنها توطيد العلاقات وتكريس المعاني الروحية، ونشر قيم التسامح والتضامن، وتوطيد العلاقات الاجتماعية، وتوثيق الوحدة الوطنية والوجدانية للشعب المغربي. وأضاف أنه من بين الأهداف النبيلة لهذا الحفل الديني السنوي، الدفاع عن الثوابت الوطنية والحفاظ على الدين الإسلامي المرتكز على العقيدة الأشعرية ومذهب الإمام مالك والتصوف السني وعلى إمارة المؤمنين التي تعد القلب النابض للمنظومة الدينية للبلاد. من جهته، أكد رئيس اللجنة التنظيمية للدورة الخامسة للموسم الديني السنوي "المعروف" السيد صلاحي السويدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قبيلة الركيبات المتواجدة بمنطقة زعير منذ ثلاثينات القرن الماضي لها ارتباط وطيد بأبناء الأقاليم الجنوبية، داعيا الشباب إلى الانخراط في قافلة التواصل وصلة الرحم بين أبناء قبيلة الركيبات سواء بشمال المغرب أو جنوبه. وأشار السيد السويدي إلى أن منظمي هذا الحفل الديني السنوي يطمحون إلى تنظيم هذه التظاهرة مرتين في السنة، موسم ينظم بإقليمالسمارة وآخر ينظم بمنطقة زعير، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يخدم بالدرجة الأولى القضية الوطنية. أما رئيس رابطة الصحراويين المغاربة بفرنسا وأوربا السيد الحسين الساعدي، فأبرز، في تصريح مماثل، أن العلاقة بين شمال المغرب وجنوبه هي علاقة تاريخية وقائمة دائما حتى ما قبل استقلال المغرب، داعيا الشباب إلى ضرورة حمل المشعل لمواصلة تحقيق الوحدة الوطنية للمملكة. وتميز هذا الحفل الديني، الذي حضره عدد من أبناء قبيلة الركيبات المتواجدين بمختلف مدن المملكة، ورئيس مجلس جهة الرباط - سلا - زمور - زعير وعدد من المنتخبين، بتقديم أمداح نبوية وتلاوة القرآن الكريم (إخراج سلكة القرآن الكريم: 60 حزبا). يذكر أن الموسم الديني السنوي المسمى ب` "المعروف"، الذي دأب شرفاء قبيلة الركيبات بمنطقة زعير على إحيائه منذ ثلاثينات القرض الماضي وإلى حدود سنوات الثمانينات من نفس القرن، عرف توقفا اضطراريا بسبب وفاة الرعيل الأول من المؤسسين، غير أن أبناء الرواد عملوا على إحيائه من جديد وذلك في سنة 2007 التي عرفت تنظيم الدورة الأولى لهذا الموسم الديني.