أكد السيد صلاح الدين السمار، المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي، أن الأبطال المغاربة نجحوا في رفع التحدي وأحرزوا ما مجموعه 34 ميدالية في الدورة ال13 للألعاب العالمية الصيفية، التي استضافت فعالياتها العاصمة اليونانية أثينا ما بين 25 يونيو الماضي و4 يوليوز الجاري. وقال السيد السمار، لدى وصول الوفد المغربي اليوم الخميس إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء عائدا من أثينا، إن هذه الألعاب، الخاصة بالأشخاص المعاقين ذهنيا وفكريا، تميزت بمستوى عال جدا، وبأداء ممتاز ". وأشار إلى أن الرياضيين المغاربة تألقوا ونجحوا في تحقيق نتائج ملفتة وبارزة بين حوالي 7000 مشارك ينتمون ل180 بلدا. وأضاف المدير الوطني أن الدعم الموصول لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، كان له الأثر الكبير في نفوس الرياضيين المغاربة مما دفعهم لبذل مزيد الجهود وبالتالي تحقيق أفضل النتائج. وذكر أنه إلى جانب الشق الرياضي، عرف برنامج الألعاب العالمية تنظيم عدد من الأنشطة الموازية خاصة منها برامج العائلات والشباب والمدارس والمتطوعين، وآخر خاص بالناطقين الرسميين. وكان الوفد المغربي قد أقام لمدة خمسة أيام بجزيرة كريت (19-24 يونيو) بهدف التأقلم مع مناخ المنطقة ومواصلة استعداداته لخوض المنافسات. وقال السمار إن البلد المنظم أعد برنامجا متنوعا تضمن زيارات ذات طابع ثقافي وسياحي إلى جانب أمسيات فنية لتوطيد علاقات الصداقة والتعارف بين مختلف الوفود المشاركة. قام الوفد الرياضي المغربي بالمناسبة بزيارة لأحد أهم المواقع البيئية لمنطقة شانيا والمتمثلة في المحمية الغابوية والنباتية التي تزخر بها المنطقة، والتعرف على أنواع النباتات والفواكه والأعشاب المتواجدة بها من مختلف مناطق العالم. يذكر أن الأولمبياد الخاص المغربي شارك في الدورة الثالثة عشر للألعاب الصيفية الدولية بوفد يتكون من 31 لاعبا ولاعبة تنافسوا في ثمانية أنواع رياضية هي السباحة وألعاب القوى وكرة الطاولة وكرة المضرب والبوتشي وحمل الأثقال والفروسية والبادمنتون ونالوا 34 ميدالية (9 ذهبة و9 فضية و16 برونزية). وتألق رياضيو الأولمبياد الخاص المغربي ونالوا المعدن النفيس في رياضات السباحة (3) وألعاب القوى (2) والفروسية (2) والبوتشي (1) وكرة الطاولة (1).