أفاد بلاغ للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة والتصحر أن المغرب وإسبانيا وقعا، اليوم الثلاثاء، بمالقة مذكرة تفاهم تتعلق بالتنسيق على مستوى محمية المحيط الحيوي القاري للبحر الابيض المتوسط وتفعيل مخطط العمل 2011-2015 . وتهدف مذكرة التفاهم هاته إلى التعاون بين المغرب وإسبانيا عبر اتفاقيات نوعية من أجل تدبير والمحافظة على التنوع البيئي لهذا الفضاء المشترك الذي يشمل الأرض والبحر في آن واحد . ويهدف هذا الاتفاق الذي وقعه المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد العظيم الحافي ، ووزيرة البيئة والعالم القروي والبحري السيدة روسا أكيلار ريفيرو، والوزير الجهوي للبيئة بالأندلس السيد خوسي خوان دياز تريو، الى الرفع من مستوى الشروط البيئية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. كما يهدف إلى العمل على تحسين الشروط الاجتماعية والاقتصادية للسكان من خلال إشراكهم في مشاريع التنمية المحلية عبر السياحة البيئية والصناعة التقليدية المحلية والصيد بصفة خاصة، وذلك من أجل تأهيل الساكنة المحلية التي تستفيد وتحافظ في الآن نفسه على الفضاء في اطار توازن بين الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإيكولوجية. وتعد محمية المحيط الحيوي القاري للبحر المتوسط ، وهو فضاء له قيمة ثقافية وطبيعية معترف به من قبل الاسيسكو سنة 2006 ، الاول من نوعه في العالم يمتد على مساحة تقدر بمليون هكتار تتوزع بالتساوي بين الأندلس بإسبانيا (إقليمي مالقة وقادس) وشمال المغرب (الشاون وتطوان). وينضاف هذا الفضاء إلى محمية المحيط الحيوي لشجرة الأركان التي تمتد على مساحة تقدر ب 5 ر2 مليون هكتار والتي أحدثت سنة 1998 ، والى محمية المحيط الحيوي لواحات الجنوب (2 ر7 مليون هكتار) ومحمية المحيط الحيوي المتعلق بأشجار الأرز التي يجري حاليا إحداثها. وجدير بالذكر أنه تمت ، في أفق حماية التراث الطبيعي بشكل خاص والحفاظ على التنوع البيولوجي وإدماج الجوانب الثقافية والبيئية ضمن نموذج تنموي مستدام، تمت في سنتي 2010 و2011 ، المصادقة على قانونين متعلقين بالفضاءات المحمية وتجارة الأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض .