علم لدى مصدر ديبلوماسي، أنه تم تسجيل مشاركة قوية في عملية التصويت على مشروع الدستور، اليوم الجمعة، وذلك قبيل إغلاق المكاتب المخصصة لهذا الغرض ببلجيكا. وقال سفير المغرب ببلجيكا ولوكسومبورغ، السيد سمير الظهر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المشاركة كانت قوية قبيل إغلاق المكاتب ال` 23 الموزعة على التراب البلجيكي، في الساعة السابعة". وعبر عن ارتياحه ل` "توافد أفراد الجالية المغربية بكثافة على مكاتب الاقتراع من أجل تأدية واجبهم الوطني"، مؤكدا أنهم أبانوا عن حس عالي بالمسؤولية والمواطنة في هذا اليوم الأول من الاستشارة الدستورية .وقال إننا "نتوقع إقبالا كبيرا في نهاية هذا الأسبوع ". وأوضح الديبولوماسي المغربي أن "إحساسا بالرضى العميق والمساندة القوية لمشروع الدستور يتجسدان من خلال هذه التعبئة القوية". وحسب السيد الظهر، فإن هذه التعبئة "تفتح آفاقا واسعة" بالنسبة لمجموع مغاربة بلجيكا ضمن مسلسل تعزيز صرح الديمقراطية والحكامة الجيدة. وفتحت 23 مكتب تصويت بكل من بروكسيل وأنفيرس ولييج، أبوابها ابتداء من الساعة الثامنة في وجه الجالية المغربية. وجرى تنظيم سلسلة من اللقاءات الإخبارية والتحسيسية حول النص الدستوري الجديد، من طرف جمعيات مغربية ببلجيكا لفائدة مواطنيهم. كما نظمت المصالح الديبلوماسية المغربية ببلجيكا مجموعة من اللقاءات مع أفراد الجالية من أجل إطلاعهم على المقتضيات الأساسية لهذا الإصلاح. وقد قدم متدخلون مغاربة ودوليون وجهة نظرهم وتحليلهم بخصوص مشروع الدستور الجديد، الذي وصفوه ب` "الثوري". وعلى المستوى اللوجستيكي، فقد أعدت المصالح الديبلوماسية للمملكة عشر مكاتب تصويت ببروكسيل، وثمانية بأنفيرس وخمسة بلييج، والتي تم اختيارها اعتبارا لتركيز الجالية المغربية بها.