تم اليوم الأربعاء بالرباط تقديم تجربة "الأرضية المغربية للتطوع" التي تعد ثمرة عمل لسبع جمعيات مغربية بشراكة مع الجمعية الفرنسية للتنمية والمبادرات المواطنة والأوروبية وذلك بتأطير من "البرنامج التشاوري المغرب". وتهدف هذه الأرضية المواطنة المدعمة من قبل فاعلين دوليين ووطنيين ومحليين إلى إتاحة الفرصة أمام الشباب المغربي ليكون فاعلا في التنمية البشرية التضامنية. وقد تمكنت الجمعيات المغربية والفرنسية المساهمة في "الأرضية المواطنة" وعلى امتداد سنتين من العمل من أن تتيح للشباب إمكانية تطوير مهاراتهم الذاتية والمساهمة في تنمية مجتمعهم من خلال المشاركة في إنجاح مشاريع ترتبط بالتنمية البشرية (محو الأمية والدعم الدراسي). واستفاد من هذه العملية 49 شابة وشابا من مختلف مناطق المغرب حيث عملت الأرضية على توفير منح مالية للشباب قصد مساعدتهم على الانخراط في تدبير مشاريع تنموية. وتهدف الأرضية المغربية للتطوع إلى المساهمة في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب وكذا تعزيز قدرات النسيج الجمعوي. ويجري تنفيذها بمجموع التراب الوطني. أما المدن التي تحتضن الجمعيات الأعضاء في الأرضية فهي طاطا والصويرة وسبت اكزولة واليوسفية والخميسات وجرادة وفجيج. وتجدر الإشارة إلى أن "البرنامج التشاوري المغرب" الذي يؤطر تجربة "الأرضية المغربية المواطنة" يضع من بين أولوياته العمل في المجالات الموضوعاتية المتعلقة بالمواطنة والحصول على الحقوق والتكوين والإدماج المهني والتربية والتنشيط السوسيو ثقافي والاقتصاد الاجتماعي والتضامن. ويعمل "البرنامج التشاوري المغرب" بشراكة مع جمعيات فرنسية ومغربية ومصالح التعاون التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والأوروبية وكذا مصالح التعاون التابعة لسفارة فرنسا بالمغرب والوكالة الفرنسية للتنمية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والتعاون الوطني.