قال السيد عبد الله ساعف، مدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، إن مشروع الدستور المقبل الذي سيطرح على الاستفتاء، بعد غد الجمعة، يشكل انجازا كبيرا للمغرب. وأبرز السيد ساعف، في مداخلة خلال افتتاح الدورة الثامنة للجامعة الصيفية للمركز، اليوم الأربعاء بفاس، أهمية مشروع الدستور الجديد الذي شارك في صياغته جميع المغاربة بشكل ديموقراطي، مندمج وشفاف. وأضاف في اللقاء المنعقد تحت شعار " الانتقال الديموقراطي: الديموقراطية والتنمية"، أن الدستور المقبل سيمكن من ارساء ميثاق للحقوق والحريات الاساسية المرتبطة بالمواطنة، وفصل السلطات في اطار ملكية دستورية ديموقراطية برلمانية واجتماعيةن والارتقاء الدستوري بدور الفاعلين في الحياة الديموقراطية، وتوطيد دعائم الديموقراطية التشاركية والمواطنة. وذكر السيد ساعف بأن الدورة، التي تتزامن مع الاصلاحات الكبرى الجارية بالمغرب، تتطلع الى تعميق استخدام مفاهيم وتصورات تجارب الانتقال الديموقراطي في أفق مقارن. وأشار الى أن الجامعة الصيفية التي ينظمها المركز تحولت الى جامعة مفتوحة أورومتوسطية، موضحا أنها تناولت عدة تجارب أجنبية مصنفة في نماذج. ومن جهته، أكد السيد سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق بفاس أن مشروع الدستور الجديد يتضمن العديد من المستجدات في مجال تدبير السياسة الخارجية للمغرب التي ستصبح مجالا لتدبير مشترك بين مجلس الوزراء ومجلس الحكومة. وبعد أن استعرض الصلاحيات الجديدة للبرلمان، توقف السيد الصديقي عند حق أحزاب المعارضة في المشاركة الفعالة في الدبلوماسية البرلمانية دفاعا عن القضايا العادلة والمصالح الحيوية للبلاد. وتتمحور دورة الجامعة الصيفية، التي تعرف مشاركة نخبة من الخبراء والباحثين المغاربة والأجانب، حول عدة محاور من بينها الاصلاحات السياسية والمؤسساتية ومكانة حقوق الانسان في مسلسل بناء دولة القانون.