قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، إن الأوضاع الأمنية الدقيقة في المنطقة العربية، تستدعي "بناء علاقات ثقة بين رجال الأمن والمواطنين"، منوها ب"نبل الرسالة التي يضطلع بها رجال الأمن" لتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع. ودعا كومان، خلال افتتاحه اليوم الأربعاء بالعاصمة التونسية لأشغال المؤتمر العربي السابع لرؤساء مؤسسات التدريب والتأهيل الأمني، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الأمنية المختصة في مجال التكوين والتدريب بعدد من الدول العربية، من بينها المغرب، إلى ضرورة العمل من أجل "ردم الهوة التي باتت قائمة في أذهان البعض بين رجال الأمن والمواطنين". وبعد أن أشار إلى الدور الموكول للإعلام في تحقيق هذا الهدف، شدد على أهمية العمل على "ترسيخ مبدإ الاحترام الكامل لحقوق الإنسان أثناء أداء رجل الأمن لمهامه في تنفيذ القانون، وما يتطلبه ذلك من تقيد كامل بالقوانين والإجراءات النظامية والحرص على ضمان كرامة الإنسان". وأكد أن ذلك لا يمكن تحقيقه "ما لم تحتل مسألة احترام حقوق الانسان جانبا مهما من البرامج المقررة في كليات ومعاهد الشرطة، ومحورا ثابتا للدورات التدريبية لرجال الأمن. كما شدد الأمين العام على ضرورة الاهتمام باحترام حقوق الإنسان وكرامته، والتقيد بالإجراءات النظامية عند تنفيذ القانون وتأهيل رجال الشرطة على القيام بالمهام الاجتماعية، بما يسهم في بناء الثقة بين الشرطة والمجتمع. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، الذي يشارك فيه من المغرب العميد الإقليمي محمد بودراع رئيس قسم بالمعهد الملكي للشرطة، عددا من المواضيع التي تهم التدريب على التعامل مع الجرائم المستجدة والمنظمة والعابرة للحدود. كما يناقش المشاركون قضايا مرتبطة بالتدريب الميداني وأثره في تكوين رجل الأمن وبرامج تدريب المدربين وأثرها على أدائهم وتعزيز دورهم، والثقافة الأمنية ودورها في نجاح العملية التدريبية، إلى جانب بحث مشروع استراتيجية إرشادية عامة للتدريب الأمني على المستوى العربي. وسيرفع المؤتمر توصياته إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لإقرارها.